أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، الأربعاء بالرباط، عن شجب المملكة المغربية لما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة، وآخره قصف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، بشكل يتنافى مع قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وقال بوريطة، في لقاء صحفي مشترك مع نظيره الهنغاري بيتر زيجارتو عقب محادثات بينهما، “هناك بطبيعة الحال قلق كبير مما يجري، وخاصة الخسائر في صفوف المدنيين، جراء ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة، وآخره، وهو ما تشجبه المملكة المغربية، قصف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، والذي يتنافى في كل جوانبه مع كل قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وأضاف أن سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين، وكما أكد على ذلك الملك محمد السادس، في خطابه السامي الذي وجهه إلى المشاركين في القمة العربية الاسلامية المشتركة المنعقدة بالرياض نهاية الأسبوع الماضي، “أمر مرفوض” مهما كانت الجهة التي وراءه، مبرزا أن المغرب، يندد بشكل واضح باستمرار قتل الأطفال والنساء في غزة من طرف القوات الإسرائيلية في القطاع.
وأشار إلى أن الملك دعا إلى الخفض العاجل والملموس للتصعيد ووقف الاعتداءات العسكرية بما يفضي لوقف إطلاق النار، بشكل دائم وضمان حماية المدنيين وعدم استهدافهم. وعلى صعيد متصل، أكد السيد بوريطة، أن إرساء أفق سياسي كفيل بإنعاش حل الدولتين هو السبيل لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وأوضح بوريطة أنه بـ”دون هذا الأفق السياسي، ستظل المنطقة على الدوام في مرحلة تدبير الأزمات، مع ما يصاحبها من أجواء الاحتقان والعنف والعنف المضاد”.
وأشار إلى أنه “يتعين على المنتظم الدولي والدول المؤثرة، أن تتجاوز مرحلة تدبير الأزمة بشأن القضية الفلسطينية، إلى مرحلة إعادة بناء الثقة بهدف إطلاق مفاوضات جادة كفيلة بتحقيق حل عادل وشامل ودائم لهذه القضية، وفق قرارات الشرعية الدولية، وعلى أساس حل الدولتين”. وخلص السيد بوريطة إلى أن هذه المرحلة، تتطلب من الجميع التحلي بالحزم والمسؤولية، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وتغليب منطق العقل والحكمة، لإقامة سلام عادل ودائم بالمنطقة، لما فيه أمن واستقرار جميع شعوبها.