الرئسيةمجتمع

إعلان النيابة العامة بمحكمة الاستئناف طنجة حول وفاة الطبيب العسكري المسمى قيد حياته “مراد الصغير”

أصدرت رئاسة النيابة العامة بمحكمة الاستئناف طنجة بلاغا،يوم 6 دجنبر الجاري، تبعا لما تم تداوله في بعض وسائط التواصل الاجتماعي، بخصوص ظروف وفاة طبيب عسكري سابق بمدينة طنجة، حيث اعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة، أنه فور توصله بتاريخ 12 نونبر الماضي، بإشعار من مصالح الشرطة حول وفاة شخص بقسم المستعجلات بمدينة طنجة ، كان وقتها غير معلوم الهوية الكاملة، أصدر أمره للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة بالبحث في ظروف الوفاة، وتحديد هوية الشخص المتوفى، مع ربط الاتصال بعائلته للتعرف عليه، حيث تم انتداب مصلحة التشخيص البيومتري التابعة لمعهد العلوم والأدلة الشرعية للأمن الوطني، لإجراء التحريات التشخيصية الضرورية.

و أضاف نفس المصد انه  تم الترخيص بأخذ عينات من الحمض النووي من لعاب المتوفي بغرض إجراء المطابقات الجينية اللازمة للكشف عن هويته، والتي أفضت إلى أن الأمر يتعلق بالمسمى قيد حياته مراد الصغير، مغربي مزاد بتاريخ 04/09/1968 بطنجة.
وأشار البلاغ، أن بالموازاة مع ذلك تم إصدار أمر بإجراء تشريح طبي عهد به إلى لجنة طبية ثلاثية لتحديد أسباب وفاة الهالك، والذي خلص إلى أن الوفاة طبيعية وسببها “احتشاء في عضل القلب بسبب تضيق الشريان التاجي الأيسر، والذي نتج عن نزيف في المعدة بسبب التهابات متعددة التقرحات “، كما خلص إلى “عدم وجود أي أثر للعنف أو رضوض على جثة الهالك”.

وتعميقا للبحث، أوضح البلاغ تمت الاستماع للطاقم الإداري وللطبيب الذي تابع حالته الصحية، حيث تأكد بأن المتوفي حضر بتاريخ 11 نونبر الماضي، وهو في وضعية صحية حرجة بسبب ضيق في التنفس، مما استدعى وضعه بقاعة الأوكسجين بقسم المستعجلات، قبل نقله إلى قاعة رفع الصدمات التي فارق فيها الحياة، رغم الجهود التي بذلها الطاقم الطبي المداوم.

ونفس السياق،  تم الاستماع إلى جميع الشهود الذين شاهدوه أو عاينوه، فتبين أن الهالك سبق نقله إلى نفس المؤسسة الاستشفائية على متن سيارة الوقاية المدنية بتاريخ 08 نونبر من السنة الجارية، وهو في حالة صحية متدهورة بعدما عثر عليه بالشارع العام، حيث تم إسعافه بالأكسجين وغادر بعد تحسن حالته، دون أن يدلي بهويته في سجل المستشفى، وهو الأمر الذي تم تأكيده من طرف عناصر الوقاية المدنية الذين تكلفوا بنقله في ذلك التاريخ.

وأضاف  ذات المصدر، أنه بعد الاستماع إلى شقيقة الهالك وإجراء عمليات التعرف اللازمة، تم الإذن بتسليم جثة المتوفي لعائلته التي باشرت إجراءات الدفن بتاريخ فاتح دجنبر الجاري.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن البحث لازال جاريا في الموضوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى