الرئسيةثقافة وفنون

المخرج البريطاني جوناثان جليزر يتهم إسرائيل باختطاف الديانة ويدين قصف غزة .. فلسطين تحضر بقوة في حفل الأوسكار

حضرت فلسطين بقوة وبأشكال متنوعة في حفل توزيع جوائز الأوسكار، الليلة قبل الماضية.

وعبّر عدد من النجوم البارزين عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية من خلال وضع دبوس على صدورهم عليه رسم “كف حمراء بداخلها قلب أسود”، ويرمز إلى الدعوة لـ”وقف إطلاق النار في غزة”، أو من خلال كلمات ألقوها في الحفل أو بتصريحات على هامشه في حين نظم مناصرون لفلسطين تظاهرة أمام المسرح الذي استضاف الحفل.

وأدان المخرج البريطاني جوناثان جليزر الحرب على قطاع غزة، وذلك في خطاب فوزه بالأوسكار عن فيلمه بشأن ما حدث خلال الهولوكوست، “زون أوف إنتريست” (منطقة الاهتمام) والذي فاز بجائزة أفضل فيلم أجنبي.

المخرج اليهودي البريطاني جوناثان غليزر،

وأضاف: “نقف أمامكم الآن كرجال يهود يرفضون اختطاف يهوديتهم والمحرقة من قبل الاحتلال، ما أدى إلى صراع فيه الكثير من الأبرياء”.

وتدور قصة الفيلم حول أسرة تعيش في منزل وحديقة بالقرب من معسكر اعتقال، ويقوم ببطولته الممثل الألماني كريستيان فريدل، حيث يجسد دور قائد معسكر “أوشفيتز” رودولف هوس، وتلعب ساندرا هولر دور زوجته هيدفيج.

ويعد هوس من أقدم ضباط النازية، الذي يعرف بصورة كبيرة أنه واحد من مخططي عمليات الإبادة الجماعية خلال الهولوكوست.

وبدا جليزر مرتعشاً أثناء قبوله الجائزة وهو يقرأ خطاب فوزه، وقال: “جميع خياراتنا تم اتخاذها لتواجهنا في الحاضر. ولا نقول انظروا ماذا فعلوا حين ذاك، ولكن انظروا إلى ما نفعله الآن”.

وقال المخرج وهو يهودي الديانة: “نحن نرفض السماح بإساءة استخدام يهوديتنا والمحرقة من أجل احتلال تسبب في الكثير من المعاناة للعديد من الأبرياء”.


واعتبر أن الإسرائيليين الذين قضوا في الهجوم الذي أطلقته “حماس” في السابع من أكتوبر، والفلسطينيين الذين سقط منهم حوالى 31 ألف قتيل جراء الحرب التي أعقبت الهجوم، “جميعهم ضحايا التجريد من الإنسانية”، وهو موضوع فيلمه.

ومن النجوم الذين عبروا عن تضامنهم مع فلسطين الممثل الأميركي من أصل مصري، رامي يوسف، الذي كان من أوائل ضيوف الحفل الذين وصلوا إلى السجادة الحمراء وهو يرتدي الجلابية ويضع الدبوس، ثم مارك رافالو بطل فيلم “أشياء بائسة” (Poor Things)، والمغنية بيلي إيليتش والممثلتان أميركا فيريرا وفينياس أوكونيل، وبطلا فيلم “تشريح السقوط” (Anatomy of a Fall) سوان أرلو وميلر ماتشادو غارنر، بالإضافة إلى فريق الفيلم التونسي “بنات ألفة”: النجمة هند صبري والمخرجة كوثر بن هنية والنجم نديم شيخورة.

وفي الوقت الذي كان يتم فيه توزيع جوائز الأوسكار، كانت هناك تظاهرة احتجاجية خارج مسرح دولبي، تندد بالحرب على غزة وتجويع سكانها.

وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة، استطاع مئات من الأشخاص من تنظيم حركة احتجاجية عرقلوا خلالها حركة السير أمام المسرح.


ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وهتفوا بالعبارات التضامنية مع فلسطين، لا سيما المنددة بفرض الحصار على سكان قطاع غزة.

وتزامنت تلك الاحتجاجات مع بدء توافد النجوم للسير على السجادة الحمراء، فيما كُتب على إحدى اللافتات: “في أثناء مشاهدتكم، تتساقط القنابل”.

كما رفعوا لافتة أخرى كتب فيها “أوقفوا قتل الأطفال في غزة”.

وشهد حفل الأوسكار تأخيراً لمدة خمس دقائق نتيجة احتشاد المتظاهرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى