الرئسيةمجتمع

اطاك المغرب: برنامج التنمية لم يكن له اثر يذكر

جاء في تقرير لجمعية اطاك المغرب ان الدولة المغربية  تلقت توصيات وشعارات المؤسسات المالية حول سبل الحد من الفقر، وضمَّنتها في تقرير “الخمسينية” الذي فرش الطريق لإطلاق برامج تدَّعي تقليص الفقر والتهميش والإقصاء وإنهاء العزلة عن المناطق القروية والجبال عبر تمكين المواطنين من الخدمات الأساسية (تعليم وصحة وشغل وكهرباء وماء شروب وسكن وشبكة طرق…) في انخراط تام في سياسات الاندماج النيوليبرالي؛ وعلى سبيل المثال لا الحصر: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نظام المساعدة الطبية، المخطط الاستعجالي، برامج السكن، وبرامج شغل عديدة، ومؤخرا الحماية الاجتماعية المعمَّمة.

وأضاف نفس المصدر أنه لم يكن لهذه البرامج أثر يذكر، سوى تلطيف آثار السياسات النيوليبرالية على أكثر ضحاياها بؤسا وفي نفس الوقت إدماجهم- هن قسرا في دائرة الاقتصاد النقدي/ الرأسمالي عبر “مشاريع مدرة للدخل” و سياسة القروض الصغيرة والمتوسطة،

موضحا أن خفض ميزانيات القطاعات الاجتماعية وارتفاع اسعار المعيشة، مستمرة بفعل إلغاء دعم الأسعار بموازاة تجميد الأجور، وفي المقابل تحفيز ودعم شديدين للقطاع الخاص عبر تشجيع ومواكبة جريئتين لخوصصة كل الخدمات الاجتماعية (التدبير المفوض)

وأوضح التقرير ان هذا الأثر يبرز بين الفينة والأخرى من خلال الاحتجاجات الدورية لفلاحي- ات وكادحي- ات القرى

هذا وعبر المناضلان إريك توسان وداميان مييه في كتابهما المشترك. عبر الرابط هذا،  عن الوضع بقول “كان الفشل واضحا بالفعل في منتصف الطريق. أولا طريقة طرح المشكلة خاطئة أساسا. كيف يمكن أن يكون الهدف المركزي هو الحد من الفقر وليس القضاء عليه، في حين أن البشرية لديها وسائل كثيرة لانتشال الفقراء من البؤس؟ توجد كل الأسباب للاعتقاد بأنها لن تتحقق حتى، وبعضها يتعلق بمجالات ساءت فيها الحالة بالفعل في بلدان عدة. رغم كل التلاعبات الإحصائية لإخفاء الوضع، إلا أنه يمثل إخفاقا حقيقيا لسياسات الحد من الفقر الحالية”.

وعلاقة باحتجاجات فعاليات فكيك  جاء في تقرير اطاك أن الإخفاق في معالجة فعلية لحاجيات السكان يوازيه اليوم  هجوم جارٍ للرأسمال العالمي بهدف تسليع كل شيء، وقد أضحى الماء، هذه المادة الحيوية، هدفا معلنا للقطاع الخاص، موضحا أنه قد أصبح للماء محتكِرين، فمن شركات تبيعه في قنينات إلى مستثمرين يستنزفونه من أجل فواكه موجهة للتصدير دون مراعاة مجتمعات السكان المحلية

اقرأ الرابط:إن استنزاف الماء وتوالي سنوات الجفاف المرتبطة بالتغيرات المناخية تجعلنا في قلب أزمة ماء وشيكة تهدد حياتنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى