وجه نائب رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، حسن كعبية، المعين حديثا في هذا المنصب، الصحافيين المغاربة إلى زيارة تل أبيب في خضم الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، وفق ما كشفه تقرير حديث.
جاء ذلك، على موقع “مغرب أنتلجنس“، في خبر حصري، حيث أشار أنه “في خضم الحرب على غزة، أقدم نائب رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط على دعوة الصحافيين المغاربة لزيارة تل أبيب”.
وذكر الموقع أن كعيبة الذي شغل منصب الناطق الرسمي للإعلام العربي بوزارة الخارجية الإسرائيلية، دعا عددا من الصحافيين المغاربة في لقاء معهم، إلى زيارة إسرائيل في شتنبر المقبل.
هذا، ويسعى هذا الأخير لاستقطاب صحافيين مغاربة، فيما تواصل إسرائيل مجازرها ضد الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو حتى بالضفة الغربية المحتلة.
وأشار المصدر نفسه، أنه و بعد أقل من أسبوعين على وصوله إلى الرباط، شرع حسن كعيبة، نائب رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي نشاطه، مستفتحا لقاءاته باجتماع مع صحافيين، حيث فيه دعاهم إلى زيارة إسرائيل في شتنبر المقبل.
و كان أعلن حسن كعيبة في وقت سابق شخصياً عن توليه هذا المنصب الدبلوماسي، دون أي بيان رسمي من وزارة الخارجية أو الحكومة الإسرائيلية.
ولقي تعيين كعيبة ردود أفعال شعبية مغربية غاضبة. فإلى جانب تعاليق المئات من الناشطين عن توقيت الإعلان الإسرائيلي عن “إحياء” مكتب الاتصال في الرباط بعدما كان قد أفرغ من دبلوماسييه منذ أكتوبر الماضي نتيجة الاحتجاجات الشعبية الرافضة للحرب على غزة، واعتبر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع التعيين الإسرائيلي الجديد بـ”الإهانة”، التي يعتمدها كيان الاحتلال والإبادة الجماعية إزاء كل مقومات السيادة والكرامة للمغرب.
فيما تصاعدت الاحتجاجات ضد إسرائيل والتطبيع معه، حيث يعبر المتظاهرون المغاربة في كل وقفاتهم ومسيراتهم عن رفضهم للتطبيع مع هذا الكيان الاستيطاني الغاصب لأرض فلسطين والذي يخوض حرب إبادة ضد الفلسطنيين، والذي لا يتوارى في اقتحام الفضاءات المقدسة في القدس.
وكان أكد المرصد في بيان له، عشية هذا التعيين الجديد، أن “معركة الشعب المغربي ضد التطبيع ستتواصل بزخم أكبر وغضب أشد، حتى إسقاطه”.
وكانت قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، في وقت سابق، إنه في سياق انتقاد عام لدولة إسرائيل، تضاعفت في المملكة المغربية المظاهرات الحاشدة الداعمة للفلسطينيين والدعوات لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
وأشارت على سبيل المثال أنه في 15 أكتوبر 2023، خرج أكثر من 300 ألف شخص إلى الشوارع للمطالبة بـ”تجريم التطبيع”، بمن فيهم الإسلاميون من حزب العدالة والتنمية، وجماعة العدل والإحسان، وأيضا الناشطون اليساريون أو المتعاطفون معهم، والذين ينتمون إلى الأحزاب الاشتراكية، بالإضافة إلى أعضاء النقابات.
واعتبر المصدر ذاته، أن هذا الاتجاه لم يضعف، و الذي يؤثر على قطاعات مختلفة من المجتمع المغربي، في الأشهر الأخيرة. وعندما عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في شهر ماي الماضي، خلال مقابلة مع قناة LCI الفرنسية، خريطة المغرب من دون الصحراء المغربية، لم تتأخر ردود الفعل الساخطة. فهل كان ذلك مؤشرا على تراجع دبلوماسية الدولة العبرية بشأن الاعتراف بالطابع المغربي لهذه المنطقة المتنازع عليها؟ تسألت “جون أفريك”.