بالتفاصيل: حصيلة العدوان تصل ل356 شهيدا منهم 24 طفلا…الغارات الإسرائيلية على لبنان تتواصل + (فيديوهات)
أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في لبنان أن حصيلة الغارات الإسرائيلية العنيفة على البلدات والقرى في الجنوب والبقاع وبعلبك، منذ صباح اليوم الإثنين، قد ارتفعت إلى 356 شهيدا من بينهم 24 طفلا و42 امرأة، وإصابة 1246 بجروح، وهي أعلى حصيلة تسجل في يوم واحد منذ بدء التصعيد بين تل أبيب وحزب الله قبل نحو عام.
اللهم بردًا وسلامًا على #لبنان ومقاومته الباسلة.
هذه الصواريخ والحمم الصهيونية لم تكن إلا لنصرتهم وإسنادهم لغزة.
اللهم ردّ عنا وعنهم كل سوء. pic.twitter.com/xBpX5dTGeA— بلال نزار ريان (@BelalNezar) September 23, 2024
وقال مسؤول لبناني طلب عدم الكشف عن هويته إن اليوم الإثنين هو الأكثر دموية في لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما.
ويشهد الأوتوستراد الساحلي ومثلث خلدة زحمة سير خانقة في الاتجاهين وصولا إلى بيروت. وأصدر وزير التربية عباس الحلبي قراراً بإقفال المدارس والثانويات والمعاهد والمدراس المهنية والتقنية الرسمية والخاصة اليوم الإثنين وغداً الثلاثاء في كل من محافظات الجنوب والنبطية والبقاع والهرمل وبعلبك والضاحية الجنوبية نظراً للأوضاع الأمنية والعسكرية مما يشكل خطراً على انتقال التلاميذ إلى المدارس.
من الغارات على جنوب لبنان وصور وبعلبك والبقاع pic.twitter.com/4PLhwJhlLT
— Hisham Abu Shaqrah | هشام أبو شقرة (@HShaqrah) September 23, 2024
بدوره، أعطى وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام مولوي، اليوم الإثنين، التوجيهات إلى المحافظين لفتح المدارس والمعاهد الرسمية أمام نازحي الجنوب.
وقال مكتب وزير الداخلية، في بيان صحافي اليوم أوردته الوكالة الوطنية للإعلام، إنه “في ضوء متابعته للمستجدات الأمنية، أعطى الوزير مولوي التوجيهات إلى المحافظين للتعاون بشكل كبير مع عملية النزوح الكثيفة من المناطق الجنوبية”.
وأشار إلى أن الوزير مولوي عقد لهذه الغاية اجتماعا مع خلية الأزمة في الوزارة بحضور مديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم العالي الدكتورة هيلدا خوري، وتقرر في ضوء ذلك، وحرصا على سلامة المواطنين اللبنانيين وأمنهم، فتح المدارس والمعاهد الرسمية كمراكز للإيواء”.
كما طلب مولوي من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية كافة مواكبة عمليات النزوح والايواء، ومساعدة المواطنين اللبنانيين وحفظ الأمن والنظام والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة.
ولم تمض 24 ساعة على رد “حزب الله” بصواريخ “فادي1″ و”فادي 2” على ضواحي حيفا، مستهدفاً قاعدة رامات ديفيد ومجمعات صناعات عسكرية، حتى عادت إسرائيل إلى تصعيد غاراتها على أكثر من منطقة لبنانية، في إطار تبادل الضربات العسكرية، وطالت الغارات للمرة الأولى جرود منطقة جبيل، حيث سقط صاروخ إسرائيلي في منطقة الورديات، بين بلدة علمات الشيعية وبلدة إهمج.
وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال “شن ضربات واسعة على مواقع “حزب الله” في لبنان، فيما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن بعض الغارات الإسرائيلية وصل عُمقها إلى 125 كيلومتراً داخل حدود لبنان. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى “أن سلاح الجو هاجم منطقة وادي لبنان الشمالي على بعد نحو 130 كيلومتراً عن الحدود الشمالية الإسرائيلية”، كما أشار الإعلام الإسرائيلي إلى “أن أكثر من مئة غارة شنت على لبنان في وقت قصير جداً هذا الصباح”.
#جنوب_لبنان
هذا الصباح، قصف كثيف أكثر من
١٢٠ غارة وسرب كامل من الطائرات.#لبنان pic.twitter.com/OknH36XQ0X— جمال عبدالعزيز التميمي (@Jamal_Atamimi) September 23, 2024
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستواجه “أياما صعبة”، ودعا الإسرائيليين إلى الحفاظ على وحدتهم مع استمرار الحملة.
وأضاف في رسالة بعد تقييم الوضع في مقر للجيش داخل تل أبيب “وعدت بأننا سنغير التوازن الأمني وتوازن القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نفعله”.
وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مقطع فيديو نشره مكتبه في وقت سابق اليوم “نكثف هجماتنا في لبنان، وستستمر العمليات حتى نحقق هدفنا بإعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان. هذه أيام يتعين فيها على الإسرائيليين التحلي بالهدوء”.
وتحدث غالانت مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في شأن أحدث الضربات العسكرية على “حزب الله”.
وكتب غالانت على منصة “إكس”: “قدمت للوزير تقييمًا للوضع في ما يتعلق بتهديدات “حزب الله” وأطلعته على عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي لتقليص قدرة “حزب الله” على شن هجمات على المدنيين الإسرائيليين”.
توازياً، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في كلمة مصوّرة، إن تل أبيب “ستضرب “حزب الله” بقوة وستعمل على تقليص قوته وإبعاده عن الحدود”. ونشر فيديو يدّعي أن “حزب الله” يخفي صواريخ “كروز DR-3 “، وهي صواريخ دقيقة متوسطة وبعيدة المدى، داخل منازل المدنيين”.
وقال: “بدأنا بقصف مواقع الحزب بعد الكشف عن نوايا لإطلاق النار على إسرائيل”، داعياً سكان الجنوب اللبناني إلى الابتعاد عن مواقع الحزب.
وجدّد هاغاري التأكيد على “عزم الجيش إعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى الشمال”، متهماً “حزب الله” “بتحويل جنوب لبنان إلى ساحة مواجهة”، وقال: “الجيش الإسرائيلي يقول إن الضربات في لبنان ستستمر في المستقبل القريب”.
ورداً على سؤال حول إمكانية التوغّل البري في لبنان قال: “الجيش الإسرائيلي سيفعل كل ما يلزم لإعادة الأمن إلى الشمال”.
تزامناً، تم تداول رسائل نصية وصلت إلى هواتف سكان في جنوب لبنان للابتعاد عن مواقع “حزب الله”. ومما جاء فيها: “إذا كنت في مبنى يحتوي على أسلحة لـ “حزب الله”، فابتعد عنه حتى إشعار آخر”.
وبعد الحديث عن اختراق إسرائيل لشبكة الاتصالات الأرضية التابعة لهيئة “أوجيرو” في قضاء صور للاتصال بالمواطنين وإبلاغهم، من خلال تسجيل صوتي، بضرورة الإخلاء، نفى المدير العام لهيئة “أوجيرو” عماد كريدية ما جرى تداوله، وأوضح: “إن السيستم لدينا لا يستقبل اتصالات من “الكود” الإسرائيلي، وبالتالي إذا قام العدو بالاتصال عبر كود أجنبي رديف هذا لا يعتبر خرقًا للسيستم، بل تحايلاً على نظام “الإنترناشونال كود”، مشيراً إلى أنه “من حسن الحظ أن سنترالاتنا قديمة وهي صعبة الاختراق”.
https://twitter.com/i/status/1838141248269398459
المصدر: القدس العربي ووكالات