الرئسيةثقافة وفنونمجتمع

أنشطة إنسانية وثقافية تُثري فعاليات الدورة العشرين لمهرجان السينما والهجرة بإنزكان وآيت ملول

شهدت مدينتا إنزكان وآيت ملول، يوم الجمعة 15 نونبر الجاري، سلسلة من الأنشطة الموازية ضمن فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للسينما والهجرة.

وقد نظمت هذه الأنشطة من قبل جمعية المبادرة الثقافية  بتنسيق مع عمالة إنزكان آيت ملول، وبمشاركة نخبة من الفنانين والفاعلين في المجتمع المدني، بهدف تسليط الضوء على قضايا الهجرة وتعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي من خلال الفن.

انطلقت هذه الفعاليات  بزيارة تضامنية قام بها وفد من الفنانين المغاربة إلى مركز التكافل لرعاية المسنين بحي التكافل في آيت ملول. وجاءت هذه الزيارة في إطار تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لنزلاء المركز، حيث حرص الفنانون على التفاعل معهم ومشاركتهم أوقاتًا ترفيهية، مما أسهم في تعزيز إحساسهم بالاندماج والتضامن المجتمعي. وقد أكدت هذه المبادرة على البعد الإنساني الذي يسعى المهرجان إلى تجسيده من خلال أنشطته الموازية.

وفي حي الرمل بمدينة إنزكان، احتضن مقر جمعية “أنير” لقاءً تفاعليًا بين عدد من الفنانين وممثلي جمعيات الهجرة وبعض المهاجرين الأفارقة المقيمين في المنطقة.

وقد شكّل اللقاء مساحة للحوار حول تحديات الهجرة وقضايا الاندماج، حيث تم تبادل التجارب والخبرات ومناقشة سبل تعزيز التعايش الثقافي. كما سلط اللقاء الضوء على قصص نجاح ملهمة لمهاجرين استطاعوا التكيف مع محيطهم الجديد، مما عكس الروح الإيجابية التي يسعى المهرجان إلى نشرها.

واستكمالًا لهذه الأنشطة، قام السينمائيون بزيارة فضاء تأهيل وصقل المواهب في رياضة الملاكمة بحي الرمل، حيث التقوا بالبطل العالمي هشام الصغير. تخلل اللقاء استعراض لمسيرته الرياضية والتحديات التي واجهها، مما أتاح للحضور، خاصة من الشباب، فرصة للاقتداء بنجاحاته واستلهام دروس في المثابرة وتحقيق الطموحات.

هذه الأنشطة الموازية عكست حرص المهرجان على الانفتاح على محيطه الاجتماعي وإشراك المجتمع المحلي في فعالياته.

كما أكدت على أهمية السينما كوسيلة لمعالجة قضايا إنسانية كبرى مثل الهجرة، وتجسيد قيم التكافل والتعايش بين الثقافات.

ومن خلال هذه البرامج الهادفة، تكون قد نجحت جمعية “المبادرة الثقافية” في تقديم نموذج يجمع بين الإبداع الفني والمسؤولية الاجتماعية، مما يعزز مكانة المهرجان كمناسبة ثقافية وإنسانية تجمع مختلف فئات المجتمع تحت مظلة واحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى