
أعلنت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين المتواجدة في وجدة، وهي المدينة الحدودية مع الجزائر إنها استلمت 34 مهاجرا مغربيا كانوا قيد الحجز الإداري في الجزائر بسبب محاولتهم شق البحر من أجل الالتحاق بالدول الأوروبية.
وأضافت الجمعية أن عدد الموقوفين من قبل الجزائر قد يصل إلى أكثر من 450 شخصا.
و قال رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، حسن عماري، في تصريحات سابقة، ان أعداد المغاربة المحتجزين بالسجون الجزائرية تجاوز 500 شخص، مؤكدا أن هذا الرقم يمثل فقط عدد الملفات التي توصلت بها الجمعية “الرقم الحقيقي يتجاوز ذلك بكثير”، عادا الأحكام الصادرة في حق بعض منهم “قاسية وغير معقولة”.
وعبر رئيس الجمعية، والذي يتابع ملف المهاجرين المحتجزين بالجزائر عن كثب، عن أمله في تصحيح هذه الأحكام ومراجعتها في المرحلة الاستئنافية، كما حصل مع العديد من الأحكام السابقة، لافتا إلى أن الذنب الوحيد لهؤلاء المحتجزين أنهم هاجروا من أجل البحث عن فرص عمل ولقمة عيش وتحسين وضعيتهم.
ووفق المعطيات التي توفرت للجمعية، فإن هؤلاء الشباب المفرج عنهم يتحدرون من مدن فاس ووجدة وتازة وتاونات، وزايو وجرادة وتاوريرت والرباط، وقلعة السراغنة وميدلت وبني ملال، وتطوان وجرسيف، ومن بينهم من قضى مدة حبسه، وظل لأكثر من خمسة أشهر ضمن الحجز الإداري الذي لا يزال يحتفظ بالعديد من الشباب المغاربة.