
في سياق اليوم العالمي للصحافة..إسرائيل ارتكبت إبادة إعلامية
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجمعة، إن إسرائيل ارتكبت “إبادة إعلامية ممنهجة” بحق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية، منذ بدء حربها على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
وأوضح المكتب، في بيان عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف 3 مايو، إن “صحافيي غزة يُذبحون على الهواء مباشرة بأسلحة الاحتلال الإسرائيلي”.
اليوم العالمي لحرية الصحافة
ويوافق 3 مايو من كل عام، اليوم العالمي لحرية الصحافة، بموجب قرار من الأمم المتحدة في 20 ديسمبر 1993.
وعلى غرار نحو 2.4 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر إسرائيليا منذ 18 عاما، يواجه الصحافيون بغزة وعائلاتهم مخاطر كبيرة بدءا من الاستهداف والقتل مرورا بالاعتقال وصولا للمعاناة اليومية من حصار وتجويع وتعطيش وصعوبة في الوصول للحق في العلاج.
وأضاف البيان، أن هذا اليوم الذي يخصصه العالم سنويًا للاحتفاء بحرية التعبير “تحييه غزة بلغة الدم والجوع والدمع والرماد”.
وأوضح أنه “في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بحرية الصحافة، تسيل دماء الإعلاميين الفلسطينيين في شوارع غزة، وتُقصف مقراتهم وسياراتهم، وتُكسر أقلامهم وكاميراتهم، وتُستهدف بيوتهم، ويُدفنون أحيانًا مع أسرهم تحت الأنقاض، فقط لأنهم قرروا نقل الحقيقة”، لجنة حماية الصحفيين.
وأشار البيان، إلى أن عدد الصحافيين الذين قتلوا منذ بدء الإبادة الإسرائيلي على غزة بلغ 212 صحفيًا، بينهم مراسلون ومصورون ومحررون يعملون في وسائل إعلام محلية ودولية، فيما أصيب 409 آخرون، بعضهم بإعاقات دائمة، إضافة إلى اعتقال 48 صحفيا، تعرّض عدد منهم للتعذيب والمعاملة المهينة، في انتهاك للقانون الدولي.
وأضاف البيان أن 143 مؤسسة إعلامية تعرّضت للاستهداف، بينها 12 صحيفة ورقية، و23 صحيفة إلكترونية، و11 إذاعة، و4 قنوات فضائية، إضافة إلى تدمير مقرات 12 فضائية عربية ودولية.
كما أشار إلى تدمير 44 منزلاً لصحافيين، ومقتل 21 ناشطًا إعلاميًا مؤثرًا على منصات التواصل، وتفجير مطابع، وإتلاف معدات بث وكاميرات وسيارات نقل مباشر، فضلًا عن حجب عشرات الحسابات والمنصات الرقمية بذريعة “مخالفة المعايير”.
وفي حصيلة مادية، قدر المكتب خسائر القطاع الإعلامي في غزة بأكثر من 400 مليون دولار، نتيجة ما وصفه بـ”حرب شاملة استهدفت البشر والحجر، والصورة والصوت والكلمة”.
توفير الحماية للصحافيين
وطالب المكتب الإعلامي، الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، ومنظمة مراسلون بلا حدود، وكافة الهيئات الدولية المعنية بحرية الصحافة، بفتح “تحقيق فوري ومستقل في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين”.
كما دعا إلى “توفير الحماية الدولية العاجلة للصحافيين الفلسطينيين، وكسر الحصار الإعلامي المفروض على قطاع غزة”.