مجتمع

جماعة الشراط: ملف دور الصفيح ظل يراوح مكانه رغم الوعود المقدمة في بحر السنة الماضية

فجر مشروع هلامي متعلق بإعادة إيواء سكان دور الصفيح في جماعة الشراط القروية بإقليم بنسليمان، حربا باردة بين البرلماني سعيد الزيدي عن حزب التقدم والاشتراكية، والبرلماني محمد بنجلول عن حزب العدالة والتنمية، حيث يحاول كل واحد منهم الركوب على المشروع لاستغلاله سياسيا وانتخابيا.

وما أن ظهرت تباشير واعدة بحلحلة مشكل سكان دور الصفيح بهذه الجماعة تمديدا وامتدادا لتعاون استمر مند حوالي ست سنوات بين وزارة الداخلية ووزارة السكنى والتعمير وعمالة بنسليمان وجماعة الشراط التي كان يراسها آنذاك المرحوم أحمد الزيدي، حتى تعالت أصوات النائبين البرلمانيين للركوب على الملف، إذ نشر محمد بنجلول، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، صور لقاء تواصلي مع سكان دور الصفيح بالجماعة، مردفا الصور بتعليق كتب فيه انه حضر للوقوف على حجم المعاناة التي تئن تحت وطأتها الساكنة لعقود من الزمن، وانه تعهد للسكان من أجل الترافع بكل قوة لرفع كل حالات التقاعس والركود والجمود الذي يعرفه ملف سكان الصفيح. بدوره لم ينتظر البرلماني سعيد الزيدي والذي يرأس الجماعة في الوقت ذاته الرد على برلماني العدالة والتنمية، بعد أن أصدر الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية الذي يتراسه النائب البرلماني المذكور، بلاغا شديد اللهجة جاء فيه، أن ما أقدم عليه النائب البرلماني للعدالة والتنمية عن دائرة بنسليمان ليس سوى ترويج لمغالطات وسط السكان للركوب على مشكل الصفيح بالجماعة.

وأضاف البلاغ أن مشكل الصفيح قطع أشواطا متقدمة ويوجد حاليا في مراحله الإجرائية الأخيرة بقيادة البرلماني سعيد الزيدي. معتبرا تحركات محمد بنجلول حملة انتخابية سابقة لأونها تقوم على ادعاءات مغرضة باطلة، وتتبنى منهجية قوامها مغالطات متعددة. هذا، ويشار أن دواوير الصفيح بجماعة الشراط خصوصا دور الصخر يعاني سكانها من عدة مشاكل وتفتقد لأبسط شروط العيش الكريم حيت تتضاعف معاناتهم مع بداية كل فصل شتاء ولا تتوقف هذه المعاناة عند انتهاء فصل الشتاء بل تمتد على طول فصول السنة، ففي الصيف تتحول البراريك التي يحتمي بها الفقراء إلى ما يشبه الأفران، بسبب الحرارة المفرطة، وفي فصل الشتاء الذي تسقط فيه الأمطار تتحول إلى ثلاجات بسبب البرد القارس وتحاصرها الأوحال والأوساخ من كل جانب.

المثير للاستغراب حقا هو أنه عندما سأل بعض سكان دور الصفيح رئيس الجماعة سعيد الزيدي خلال إشرافه على توزيع قفة رمضان عن السبب الذي جعله لا يفي بوعده بإعادة إسكانهم بشكل لائق أجابهم أنه كان ينوي إعادة إيواءهم في شهر رمضان، لكنه لم يرد لهم أن يتجشموا في رمضان أتعاب “هز حط”، تم قال لهم: ساترككم تصومون في راحتكم وبعد شهر رمضان سأمنحكم السكن. علق أحد المتضررين في صفحته على الفيسبوك قائلا: “يالها من مسرحية مملة، مقرففة وغبية لدرجة مقزرة! أولا ؛ أنت لاتعطي سكن بلا فقط تنسق وتدافع على الساكنة تطبيقاً لدورك كرئيس جماعة وممتل السكان.

تانيا؛ ألم تستحي بقولك ذلك، فمعاناة السكان الحقيقية هي مع الصفيح التي دامت ازيد من أربعين سنة وليست مع إعادة الإيواء. تالتا؛ قال لسكان صفيح دوار بن يوسف أنه سيمنحهم السكن في مكانهم، الله اكبر، الكل أصبح يعلم الهدف من خطتهم لإفراغ سكان الصفيح وهو منح شركة العمران الأرض لإستكمال مشروعها، وطمس حق السكن المشروع لسكان الصفيح وإبعادهم عن مصالحهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى