شغب.. الجامعة تعاقب الجيش الملكي والرجاء ومباراة العساكر ضد الوداد دون جمهور

قررت اللجنة المركزية للتأديب، التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معاقبة فريق الجيش الملكي بإجرائه أربع مباريات نافذة دون جمهور مع تغريمه مبلغ 100 ألف درهما، بسبب اقتحام عنصرين من أنصاره لأرضية الملعب، أدت إلى توقيف اللقاء الذي جمعه بفريق الرجاء الرياضي لمدة دقيقتين، وكذا استعمال جماهيره لكثير من الشهب الاصطناعية، نتج عنها دخانا كثيفا أدى إلى توقيف اللقاء من جديد مع تسجيل حالة العود، فضلا عن رميهم للقاروروات والشهب الاصطناعية وأجسام غريبة على أرضية الملعب خلال نهاية المقابلة، أصيب من خلالها عدد من رجال الأمن وبعض المصورين الصحافيين، وذلك بناء على المادة 105 من قانون العقوبات.

وبهذ العقوبة ستجرى مباراة الجيش الملكي والوداد الرياضي دون جمهور.

كما قررت اللجنة ذاتها، حسب بلاغ للجامعة الملكية المغربية، نشرته على موقعها، الجمعة، تغريم فريق الرجاء الرياضي مبلغ 40 ألف درهما، لاستعمال جماهيره للشهب الاصطناعية خلال المباراة ذاتها، مع تسجيل حالة العود، وذلك بناء على المادة 105 من قانون العقوبات.

يذكر أن مدينة الرباط شهدت شغب أعقبت مباراة كرة القدم التي جمعت بين فريقي الجيش الملكي والرجاء الرياضي البيضاوي، الأربعاء، نتج عنها توقيف وإيداع 13 شخصا تحت تدبير الحراسة النظرية، وذلك للاشتباه في تورطهم في عمليات الرشق بالحجارة، وإلحاق خسائر مادية وتخريب ممتلكات عمومية، وحيازة أسلحة بيضاء وشهب نارية، والعنف في حق موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم.

وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أوضح أن مصالح الأمن تواصل القيام بإجراءات البحث والتحري لتشخيص هويات باقي المتورطين في أعمال الشغب التي ارتكبت عند نهاية هذه المباراة، وذلك بغرض إخضاعهم للأبحاث التمهيدية اللازمة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وأشار إلى أن عمليات الرشق بالحجارة وأعمال الشغب خلفت تسجيل إصابات جسدية في صفوف القوات العمومية، حيث تعرضت مجموعة من عناصر الشرطة لجروح وإصابات بدنية، من بينهم ثلاثة موظفين إصاباتهم متفاوتة الخطورة، فضلا عن إصابة عنصرين للوقاية المدنية و22 مشجعا بجروح طفيفة، في حين طالت الخسائر المادية 19 مركبة للأمن الوطني، وشاحنة تابعة للوقاية المدنية وسيارة للإسعاف، علاوة على إلحاق أضرار بستة مركبات في ملك الخواص.

وأضاف المصدر ذاته أنه تم الاحتفاظ بالأشخاص الموقوفين تحت الحراسة النظرية على ذمة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بينما لازالت العمليات الأمنية متواصلة لضبط باقي المتورطين في ارتكاب أعمال الشغب، وكذا رصد وتحديد كافة الخسائر المسجلة.