سياسة

الساسي:اليسار عانى منذ تأسيسه من نقط ضعف كثيرة لكنه كان قوة سياسية “وأخلاقية” مؤثرة

قال محمد الساسي القيادي بالاشتراكي الموحد، في معرض حديثه عن العرض السياسي الجديد،  إن المقصود من ذلك هو تأسيس حزب يساري جديد، أي حزب يستحقه مغاربة القرن 21.

وأضاف الساسي، خلال  الندوة السياسية، التي نظمها حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، حول “إعادة بناء حركة اليسار: المشروع، الضرورة، الإمكانيات والمعيقات” أمس السبت 15 فبراير 2020 بالدار البيضاء، أن اليسار المغربي عانى منذ تأسيسه، من نقط ضعف، من مثل غياب برنامج مدقق، وغياب تصور لبناء المؤسسات، إذ أن مذكراته الدستورية لم تظهر إلا في التسعينات، ومن مثل عدم تقديم مبادرات سياسية، إضافة إلى وجود تطاحنات داخلية وانشقاقات.

في نفس السياق، أوضح محمد الساسي، أنه ومع تسجيل صحة هذا التشخيص لبدايات اليسار، إلا أنه تميز عن اليسار في البلدان العربية والإسلامية، وكان القوة الأساسية في البلاد، وكان يتمكن من الفوز في الانتخابات، كما حصل في انتخابات 1977، والتي يحرم من نتائجها الإيجابية عن طريق التزوير، مضيفا، أن اليمين المخزني كان عاجزا على أن يهزم اليسار عن طريق صناديق الاقتراع، وكان اليسار قادرا بتعاون مع قوى محافظة إصلاحية مستقلة نسبيا على قيادة الانتقال الديمقراطي في البلاد:

وأشار الساسي في المداخلة ذاتها، في معرض حديثه في الجزء الأول عن أوضاع اليسار، أن هذا الأخير كان يعمل مع هيئات ونقابات من مثل الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية للتعليم العالي واتحاد كتاب المغرب، وغيرها من الهيئات، وكانت صحافته الأكثر قراءة ومبيعات، وكان قادته الأكثر رمزية، بالرغم من أنه لم يكن مبدعا بما يكفي في صنع المبادرات التي كان من الممكن القيام بها، إلا أنه يستدرك الساسي، كانت له القدرة على قيادة نضالات جماهيرية، 1981و 1990، وفوق كل ذلك، كان له قوة أخلاقية ونزاهة وصمود، إضافة أنه كان مشتلا للأطر ذات الجودة العالية، التي لم تكن الدولة تتوفر عليها آنداك.

واسترسل القيادي بحزب نبيلة منيب في عرض عناصر قوة اليسار في فترة من فتراته، بالقول إنه كان قوة حداثية ضد مظاهر التخلف في الدولة والمجتمع، إضافة أنه يقول الساسي، كان قبلة في مواجهة الظلم متى أحسه فرد أو جماعة، ليتوجهوا إليه وإلى هيئاته وفعاليته، من قبيل نقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل أو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أو لبرلمانييه.

يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى