رأي/ كرونيك

ازريكم يكتب: بحث عما يمكن أن يسوغ دعوة الساسي المفاجئة لحزب يساري جديد فلم أجد

عبداللطيف ازريكم

استمعت وأعدت الاستماع مرات لمداخلة محمد الساسي، بحثا عما يمكن ان يسوغ دعوته المفاجىًة .. ولكنني ، بكل صراحة، لم أقف، ربما لفرط ارتباطي الوجداني بتاريخ نضالي يساري متميز كان الرفيق( ولازال ؟!) من أشد مناوىًيه قبل أن ينتقل إلى موقع أحد أبرز موجهيه، على ما يقنع باًية وجاهة ولا نبل فيما يدعو إليه!

– غياب الوجاهة في إضافة حزب مبرقع متهلهل لايحمل من اليسارية إلا الاسم كرقم يفترض أنه سيكون بديلا عن الموجود بمجرد الادعاء انه يساري ومحض الوهم السادج انه سيكون كبيرا بما يكفي لاخراج ما هو موجود من داىًرة الاضواء.


من حق رفيقنا العزيز ان يحلم متدترا بعباءته الاصلية ومستلهما لتاريخ مميز تربى فيه وشاخ وان يكون ( حبه الاول) سدرة المنتهى ومركز الهوى ومن حقه ايضا ان يعتبر مروره بحزب انشاًه مناضلو ومناضلات الضفة المقابلة وعمدوه بالتضحيات الجسام قوسا يستحق الاغلاق باسرع ما يمكن ، خصوصا وانه ارض تكاد تكون كالصحراء توحي بالجمود رغم ان كتبانها لاتستقر على حال.


ومن حق رفيقنا ان يلبس لكل حفل حلة مخصوصة .. فمخاطبة جمهور ندوة نظمها حزب دي مرجعية اتحادية لا يمكن ان تستقيم الا بخطاب اتحادي ، مرجعيته المنطقية تاريخ وتفاعلات العاىًلة الاتحادية بالتخصيص والحصر….


ومن حقنا، وبتركيز شديد، نحن يتامى يسار جديد ، ان نبعث نقيضا ايديولوجيا ومعرفيا واساليب فعل سياسي للبيت التاريخي لرفيقنا، الذي اضطرته ظروف لان يقيم فيه معززا مكرما، لدرجة تغيير عنوان الدار اكراما له ،الى حين الانتهاء من اعداد ملامح اطروحة متهافتة وجدت اخيرا موقع عرضها المناسب، .. من حقنا ان نقول كفى فقد بلغ السيل الزبى!
وكفى تلك تعني،


-ان النبل يقتضي أنك ، ان تعطلت قناعتك بفكر وقناعات وقيم وخطط وتوافقات الدار التي أنت أحد أبرز قاطنيها يحق لك أن ترحل عنها تم تفعل ما بدا لك من فعل جديد.. أما وأن تواصل الإقامة وتستمر في تدبير شوًونها وتدعو إلى إفراغها وتلمح إلى أنها ايلة للسقوط ، فلعمري ذلك من علامات نقص فضيع في نبل المناضل مهما تدثر ببدلة الباحث والخبير.

رفيقي العزيز.

نحن بصدد البحث عن وساىًل هيكلة ما يشبه ” قصور” جنوب انجبك..وليس هجران بيت لم نتوقف عن رعايته وترميمه وتوسيعه وتقوية مضيافيته ونتابع عيوبه بعين ناقدة، ولكنها في نفس الآن ألاليفة وحنونة.. وأكره ما نكره من يحمل معول الهدم من داخل البيت.. أما معاول الخارج فنحن قادرون، رغم كل ضعفنا على صدهم.


لك ان تختار .. فنحن كما عهدتنا نحب حرية الاختيار ونعتني بالتعاون مع الجار.
كن ، بحزبك الكبير وبصفاء القصد ونقاء الوسيلة ،أكرم جار على درب اليسار.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى