سياسةمجتمع

آسفي: كارثة كورونا في ظل التزام ساكنتها واستمرار عبث مسؤوليها!!

أكد التكثل الحقوقي بآسفي، أن تفجر بؤرة “للالة ميمونة” بالقنيطرة والتي أمرت السلطات بفتح تحقيق في شأنها، لا يجب بأي حال أن تغطي على خطورة استهتار السلطات المعنية في أسفي بأرواح المواطنين أينما وجدوا، مع التأكيد على الفارق في المقارنة بين مصابي البؤرتين؛ حيث إن الأمر في أسفي يتعلق بمصابين مرضى مسبقا بأمراض مزمنة تم تعريضهم لخطر محدق، وفي استهتار تام بالحق في الحياة المكفول أمميا.

وأضاف التكثل في بيان، توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، أنه يتابع بامتعاض شديد الوتيرة المتسارعة في تسجيل حالات العدوى بفيروس كورونا المستجد بآسفي، حيث جرى تسجيل 45 حالة إصابة إلى حدود ليلة الأحد 21 يونيو – والعدد مرشح للارتفاع- من بينها مرتفقين بكل من قسم تصفية الدم، قسم الرجال، وقسم النساء بمستشفى محمد الخامس، وكذا عاملة نظافة وثلاث ممرضات ومرضى بهذه الأقسام، و11 فردا من أسرة واحدة، بحيث شكل هذا الموضوع القشة التي قصمت ظهر هذا المرفق العمومي، والذي شكل على الدوام كابوسا لمرتفقيه، بحيث أصبحت اليوم ساكنة إقليم أسفي تعبر عن توجسها من التوجه إليه حتى في الظروف الملحة مخافة أن يقع لها ما وقع لهؤلاء الضحايا؛ ضحايا الثقة في المستشفى العمومي الذين حملهم إليه المرض والفقر طلبا لعلاج مفقود وعدوى داء موجود، مع الأخذ في الاعتبار تواجد المصلحة المخصصة للمصابين بوباء كورونا في مكان غير آمن لارتباطه بأقسام أخرى حساسة (الإنعاش، الجراحة، الولادة..)، مما يزيد من احتمال تعريض المرتفقين والعاملين بهذه الأقسام لخطر العدوى.

في نفس السياق، أشار المصدر ذاته، إلى عدم احترام بعض المكلفين ببرنامج كوفيد أنفسهم للتدابير الوقائية والشروط الاحترازية، وهو ما يعكس غياب استراتيجية واضحة من طرف المسؤول الأول عن المستشفى وكذا عن القطاع إقليميا، والتي تتضح بجلاء من خلال: السماح بالمغادرة لأشخاص تم أخذ عينات تحليلاتهم قبل التوصل بنتائجها من المختبر، وهو ما ينطبق على ممرضة تشتغل بقسم “تصفية الدم” والتي تأكدت إصابتها بعدما استمرت في عملها مما شكل خطر انتقال العدوى لمخالطيها، فضلا عن جعل “مصلحة كوفيد 19” والمستشفى عموما فضاء لتجاذبات سياسوية، وحملات انتخابوية سابقة لأوانها.

البيان ذاته، شدد على التأكيد، أن هذا الاستخفاف غير المسؤول بصحة المواطنات والمواطنين حدث في مدة قياسية لم تتجاوز أسبوعا واحدا من تصنيف أسفي ضمن منطقة التخفيف رقم واحد، وهو ما يؤكد بالملموس أنه وحده التزام ساكنة أسفي بقواعد الحجر الصحي طيلة الفترة السابقة، يبقى السر في حفظ الإقليم من تسجيل إصابات في صفوف ساكنتها بكوفيد 19 خاصة أن عدد الإصابات التي تم تسجيلها آنذاك كانت عبارة عن حالات معزولة وافدة من خارج الإقليم.

وفي الأخير، سجل التكثل الحقوقي بآسفي، انطلاقا من تتبعه الدقيق لمجريات الوضع منذ اتخاذ المغرب قرار التصدي لجائحة كورونا، أنه يتعزز لديه اليوم صواب ما سبق وأن نبه إليه أكثر من مرة خلال فترة الحجر الصحي عبر كافة مواقفنا المعلنة بهذا الخصوص، حيث طالب ونبه من خلالها مرارا “لجنة اليقظة بالإقليم” بضرورة التحلي بروح المسؤولية والابتعاد عن البهرجة الفارغة، وهو ما يرسخ اليوم بالدليل القاطع الإخفاق الذريع لهذه اللجنة في التصدي للوباء الفتاك، من خلال فشلها، يضيف البيان، الذي نحصد نتائجه في تسارع عدد المصابين بكوفيد 19 بشكل غير مسبوق، ومثير للرعب بين المواطنات والمواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى