رأي/ كرونيك

لا تُسَهِّلُوا سقوطنا في الشَّرَكِ.. و عمر ذاك.. بقيثارته لا يستحق كل هذا..

بقلم منعم اوحتي

أحيانا آخذ مسافة عن الأحداث، حتى تكون أحكامي أقرب للعقلانية منها إلى الانفعال العاطفي..

عمر ذاك.. بقيثارته لا يستحق كل هذا..
إن ارادت أطراف من الدولة تصفية حسابه فأولى أن تصفيه مع الحوت الكبير.. وإلا فمصلحة لوبيات من الدولة مع السمك الكبير تعمي عن فتح الزاوية على مصراعيها، إن كانت هناك من شفافية للاصطياد الكبير..

عمر ذاك.. بقيثارته لا يستحق كل هذا..

كنتُ دائما في صف النساء اللواتي تم افتراسهن داخل ردهات تلك الجريدة، من منطلقي للنوع والمبدأ واستيعابا لمعنى آخر للجنس بلبوس ضغط الباطرونا.. والحالة هاته والعهدة على تقدير مادتي الرمادي.. رغم أن الأمر لا يستدعي نصائح.. فالكل أعتقد مر من تلقيحاته الخاصة.. ملف عمر وصديقته يحل وديا وخارج ردهات المحاكم..

عمر ذاك.. بقيثارته لا يستحق كل هذا..

تربيت في وسط رضع روح الوطنية وحب هذه الأرض أولا.. وفي المرتبة الثانية مناهضة من يستغل بجشع بنات وأبناء البلد لصالحه.. إن الشباب قد يخطئ في مساره لكننا تعلمنا ان نربي قبل ان نجلد ونواكب قبل أن نعاقب.. إن عمر يحب هذا الوطن وصرخ مرارا من اجل ان يكون افضل.. كانت هناك عيون تترصده منذ سنين كما لازالت تترصدنا جميعا.. كان اولى ان تقف خيوط الدولة منذ مدة على الملابسات بدل أن تراكم في اتجاه الإغراق وهي الماسكة لتفاصيل التفاصيل وللحوت الكبير..

عمر ذاك.. بقيثارته لا يستحق كل هذا..

لن أسميهم صحفيين ولكن المعنى الأدق “كَتَبَة تحت الطلب”.. أتذكر رغم أنه لا مقارنة مع وجود الفارق أنه عندما بدأت السيوف تنهش جسد “إلياس”.. حتى بعض الكَتَبَة الذين كانوا يأكلون من غلة “إلياس” كانوا أول من سحل جسده ولازالت آثار نعمته بادية عليهم.. هم نفس “الكتبة” لكل منهم خازوقه الخشبي أعدوه له للاستعمال عند إطلاق النفير العام.. ويمكن حتى استعماله للغرض الشخصي.. ليسوا كلهم.. لكن البؤس كل البؤس أن تكون آلة تحكمك في مكان آخر.. مكان وسخ..

عمر ذاك.. بقيثارته لا يستحق كل هذا..

منذ موجة 20 فبراير هناك دائما المبدئيون في التضامن.. بتمغرابيت “النقرة” الصافية ذات البعد الإنساني.. وهناك “غرارين عيشة”.. إن المرمى ان يتم إطلاق سراح عمر وبشكل عاجل.. أكثر من أن نسعى لاستدامة تواجده البطولي في السجن.. يجب ان ندقق استراتيجية معركة إطلاق السراح بوضوح.. ولا مجال لإعادة نفس أخطاء الريف.. في تدبير معركة إطلاق السراح.. وهاته زاوية رؤيتي وهي لي.. النقيض ينسج شركه لا يجب أن نسهل لهم سقوطنا في الشرك..

عمر ذاك.. بقيثارته لا يستحق كل هذا..

يخسر البلد كثيرا صورته وهو يعتقل شابا في كامل حيويته.. وصور قيثارته وحبه للاستطلاع تسبقه.. وحبه للحياة عنوان لحيويته.. لقد علم “البصاصون” بكل شيء منذ البداية.. لم يتفاجؤوا بل انتظروا فقط نضج اللحظة للصيد…
Ce n’est pas de la bonne guerre..
إن عقلاء الضفة الأخرى عليهم معالجة الملف من منطلق التسوية.. لا أسْتَعِرّ من هذا المصطلح.. كما مصطلحات أخرى.. شريطة أن لا يجتزئها بعض رفاق السوء من سياقها.. إن هذا الملف من مصلحة الجميع أن يخمد من طرف الجميع.. ليعود عمر لحضن والديه..

ملحوظة : قبل أن تستل سيفك لتسحل المكتوبَ بمنطق الكَتَبَةِ تحت الطلب”.. أَعِدْ قراءة النص مرة ثانية..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى