في الواجهةمجتمعميديا و أونلاين

حزن وألم عميق يخيم على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب فاجعة مقتل الطفل عدنان

اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بالمئات من التدوينات والتعاليق والمطالبات، تفاعلا مع الحدث المأساوي، والجريمة الشنعاء التي كان ضحيتها الطفل عدنان، وأجمعت غالبية هذه التدوينات على إنزال أقسى العقوبات على الجاني، فيما ذهبت تدوينات أخرى لضرورة سن قوانين تحمي النساء والأطفال، وإدخال التربية الجنسية مادة في التدريس، وغيرها من المطالب…

محمد شردوا: عدنان أخبر الله بكل شي يا ولدي أخبره أنهم مشغولون بأشياء يعتبرونها ذات أهمية أكثر من حياتك

كتب الفاعل الحقوقي، محمد شردوا، عدنان يا ولدي.. أنا ضد عقوبة الإعدام لأسباب متعددة تتم نقاشها في مقامات أخرى..
وأضاف شردوا في تديونة له على صفحته على الفايبسبوك، “عدنان يا ولدي أطلب منك أن تخبر الرب الذي في السماوات حيث تتجول روحك بما يلي:
__ لم يتدخل أي من أبناء حيك و أنت تسير مع شخص غريب و لو بالسؤال.
_لم يتدخل الجيران الذي أثار انتباههم وجود غرباء بالحي.
_ تم تصويرك بمعية الغريب و طافت الصور كل أرجاء المعمور، و لم يتحرك المسؤول للبحث عنك، و لضبط العابث بجسدك رغم توفره على الصور.
أخبر الله بكل شيء يا ولدي، أخبره أنهم مشغولون بأشياء يعتبرونها ذات أهمية أكثر من حياتك.
لك الصبر يا والدة عدنان.
لك الصبر يا والد عدنان.
نعم يا ولدي..مجتمعنا تنقصه التربية الثقافية و الفنية و الصحية والاجتماعية و النفسية و الجنسية..

عدنان الجزولي: الأقسى منه هو أن تتخيل الحالة النفسية لوالدي الطفل عدنان

في نفس السياق، كتب الفاعل والناشط الحقوقي، عدنان الجزولي، أن تبدأ يومك بهذا الكم من الحزن والألم فهو أمر قاس ..
والأقسى منه هو أن تتخيل الحالة النفسية لوالدي الطفل عدنان الذي خرج ببسمته الوضاءة فلم يعد إلا جثة مغتصبة مدفونة في الخلاء.”.

وأضاف الجزولي في تدوينة له على صفحتها على الفايسبوك “الدموع عاجزة والكلمات متكلسة والمشاعر غاضبة وإحساس عميق بأننا كمجتمع نسير من سيء إلى أسوأ ..”

أعزيكم والدي وأفراد عائلة الطفل البريء .. أعزي إخوته وكل أفراد عائلته .. أعزي ساكنة الحي ومدينة طنجة .. وأعزي أنفسنا فيما نحن فيه من تدهور وتراجع و وانحطاط” ..

في نفس السياق، قال الجزولي: “لن انشر صورة الطفل الضحية تضامنا مع كل من يشعر اليوم بالغثيان أمام هذا العنف القاتل .. واترحم على روحه الطاهرة متمنيا أقصى القصاص للمجرم ولجميع أمثاله” ..

سوجار: أنا مع أقصى العقوبات و ألا يستفيد المغتصب من أي ظرف للتخفيف و ألا نفاجأ مرة أخرى بوجود اسم المغتصبين في لوائح العفو الملكي

بدورها قالت الناشطة والفاعلة المدنية، سارة سوجار،” اليوم نحن أمام فاجعة معلنة، لكن كل يوم يتم تسجيل الكثير من حالات الاغتصاب و الاستغلال الجنسي للأطفال و للنساء و التي تؤدي في الكثير من الأحيان إلى الموت سواء بقتل المغتصب لضحيته أو بسبب مضاعفات جرم الاغتصاب على الضحية ،لكن لا أحد يتكلم عنها”..

وأضافت في تدوينة على صفحتها على الفايسبوك، الكثير من الأسر تفقد أبناءها و أطفالها كل يوم ، دون إنصاف و دون عدالة في قضايا أبنائها و بناتها.

معلنه وفق التديونة ذاتها ، أنها ضد عقوبة الإعدام، لكنها، ” مع أقصى العقوبات، و ألا يستفيد المغتصب من أي ظرف للتخفيف و ألا نفاجأ مرة أخرى بوجود اسم المغتصبين في لوائح العفو الملكي ، لكني ضد عقوبة الإعدام شكلا و مضمونا .

في السياق، ذاته، أكدت سوجار، “لنا الحق في أن نعاقب من يرتكب جرما بالقانون ، لكن ليس من حقنا وضع حد لحياة أي إنسان لا باسم الدين ، ولا باسم القصاص و لا حتى باسم القانون ، حياة المغتصب لن تعيد لأم ابنها ، ولا شيء يعوض ألم فقدان الابن حتى لو كان قتل المغتصب ، لكن التشدد في العقوبات و سلب المغتصب لحريته داخل السجن لمدة طويلة ستجعله عبرة لغيره .

سوجار شدد التأكيد في تدوينتها، أنه إضافة إلى أن العقوبات ليست الحل السحري للقضاء على ظاهرة الاغتصاب ولا للقضاء على الجريمة بشكل عام ، بل هناك أشياء أخرى تتجاهلها الدولة و يتغاضى عنها المجتمع باسم الثقافة و التقاليد و أشياء اخرى هي من سيساهم في الحد من هذه الظاهرة ، لا أحد و لا شيء سيجعل أما تسامح ، ولا شيء سيطفئ سواد ألم فقدان ابن لها ،الصبر لوالديه وكل العزاء لهما .
يبدو أن هناك الكثير من دموع الأمهات كي نجففها.

بثينة المكودي: كل من يعرف لولة قريب له و يتستر عنه هو مسؤول

بدورها، قال الناشطة والفاعلة الجمعوية، بثينة المكودي،كل متساهل مع التحرش هو مسؤول، كل من يسمح بانتشار الأفلام الإباحية و يشاهدها خاصة المتعلقة بالقاصرين هو مسؤول، كل من يعرف لولة قريب له و يتستر عنه هو مسؤول، كل ضحية أو عائلة تعرضت لهذا الفعل الشنيع و صمتت هي مسؤولة.

وأضافت بثينة في تدوينة لها على صفحتها على الفايسبوك، كل من قال سكت حشومة تعاود هادشي هو مسؤول كل من جلد الضحية عوض المغتصب هو مسؤول كل من وجد تبرير للاغتصاب و التحرش مسؤول، كل من تعامل مع القضية دون احترافية، كل من تساهل مع مجرم و قبض منه رشوة و وفر له الرفاهية أو مكنه من الفرار من سجن و التملص من العقوبة هو مسؤول كل من ترافع على مجرم مقابل المال متناسيا مبدأ تحقيق العدالة اولا هو مسؤول الخلاصة كلنا مسؤولين.

كريمة نادر: ما من صبر بوسعه رأب الجرح وتهوين هكذا ألم
بدورها كتبت الناشطة المدنية ،  على صفحتها قائلة: كيف نستطيع أن نعلّم أبناءنا أن يعيشوا في مدينتهم ومحيطهم وحيهم آمنين، ونحن نعلم يقينا أن وحوشا ضارية تتربص في المنعرجات؟ وحوش تهتك وتقتل وتدفن بدم بارد غير بعيد عن أكثر مكان يظنه أطفالنا آمنا!!
رحم الله الطفل عدنان ورزق عائلته الصبر.. مع أن ما من صبر بوسعه رأب الجرح وتهوين هكذا ألم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى