سياسة

العدل والإحسان تستنكر تصريحات منيب وتتهمها بـ’’مغازلة الاستبداد‘‘

أثارت تصريحات نبيلة منيب، زعيمة حزب الاشتراكي الموحد، غضب قيادات جماعة العدل والإحسان، بخصوص المشاركة في مسيرة الأحد 15 يوليوز، المطالبة بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف المنظمة بالرباط، وعدم المشاركة بمسيرة الدار البيضاء.

واعتبر بوبكر الونخاري، الكاتب العام لشبيبة العدل والإحسان، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ’’فايسبوك‘‘ أن التصريحات التي أدلت بها منيب لموقع ’’لوسيت أنفو‘‘ تنم عن جهل بمشروع الجماعة، قائلا في هذا الصدد ’’ستكون مضطرا للتجاوز على كثير من شطحات الأستاذة نبيلة منيب في حوارها مع موقع “لوسيت آنفو”، من قبيل توهّم “التخنزير” وحديث “الكوكوتات” و”الربعالاف ريال”، و”عهد قريش”، التي كانت في كل مرة تحاول التخفيف من وقعها بالقول أن “ناس العدل والإحسان تنحتارمهم‘‘ كما ستجد نفسك مضطرا، مرة اخرى، للتجاوز عن “جهل مركّب” بمشروع العدل والإحسان لأنك لا تعرف هل هو تجاهل مقصود أم جهل حقيقي.. ولأنه يفترض أنك تتحدث إلى فاعل سياسي يتجاوز الأحكام المسبقة والكليشيهات إلى وعي جدي بمن يخاطب‘‘.

وأضاف قيادي شباب الجماعة، أن هذه الأخيرة ’’تعرف طبيعة المشاريع بوعي حقيقي، وتدرك الفروقات، لهذا لاتنرمي الناس ولا التيارات السياسية بما فيها وما ليس فيها كما فعلت الأستاذة منيب، متابعا ’’أن الجماعة لم تتوهم يوما أنه يمكن أن تتفق في كل شيء مع مكونات اليسار، ولا تسعى إلى التطابق، كما تعبّر عن قناعاتها بوضوح وتماسك وواقعية، وفي ذلك لا تزايد على أحد، ولا تغازل أحدا أو تتملّق إلى أحد، مع تقدير معتبر لإمكانية التوافق في المشتركات ربحا للوقت والجهد، وتقديرا لأن المصلحة العامة تقتضي بعض التنازل‘‘.

وردا على اعتبار منيب لعدم مشاركة العدل والإحسان بمسيرة 8 يوليوز التضامنية مع معتقلي الريف، أنهم’’كانوا باغين يبينونا قلال لهذا مجاوش لمسيرة نهار 8″ قال بوبكر الونخاري إنه ’’دوما يكون سهلا قلب الحقائق وممارسة الديماغوجية على الناس والرهان على الذاكرة القصيرة، لكن لغة البيانات لا تخطئ، ونحمد الله أن بيانكم الداعي للوقفة، وتصريحات مسؤوليكم، كما تصريحات مسؤولي الجماعة، لاتزال متاحة، وغير مشمولة بالسرية حتى تطلقي مثل هذا الكلام المثير للاستغراب، وغير الجدير بالنقاش‘‘، معتبرا أن اليسار أقصى الجماعة من المشاركة في المسيرة مضيفا ’’قبل أيام كان كثير من الفاعلين ينتقدونكم على إقصائيتكم وعلى تقزيمكم لملف الريف حتى جعلتموه تحت يافطة حزبية، واليوم تقولين مثل هذا الكلام. لا بأس مادام الناس سيحكمون، لكن ستكونين في المرة المقبلة مضطرة لاحترام ذكاء الناس‘‘.

وتابع المصدر ذاته، أن ’’اجترارك لأسطوانة أن تضامن الجماعة “غير استعراض العضلات”، في تقاطع مريب مع روايات المخزن وأبواقه، فلا يستحق ردا، لكن لبأس أن نقول إن العدل والإحسان يعرفها القاصي والداني، ويعرف وزنها في المجتمع، وحضورها، وتضحياتها، وليست محتاجة لإثبات ذلك لأحد، أو لاستعراض العضلات.. هنا للأسف تجد نفسك تخوض في الإسفاف فتضطر للتوقف، خاصة عندما تكاد الأستاذ الجامعية تصف كثيرا من المغاربة بـ”شواري الذبان” في مقابل “شوية النحل »، أما الحديث عن “هوما اللي تيتخبعو معانا ومتيقدروش يهبطو للشارع بوحدهم”، فلا يليق، وسنضيفها لـ”الشطحات” حتى لا أضطر لقول ربما يصيب كثيرا ممن نقدّرهم من عائلتك السياسية.

إلى ذلك، ختم الونخاري تدوينته بالقول إن ’’كثيرون جرّبوا أن يغازلوا الاستبداد على ظهر العدل والإحسان وسقطوا.. وكثيرون اعتبروا الجماعة حائطا قصيرا وتوهّموا، وكثيرون يقدمون “فروض الولاء” على طريقتهم بأسلوب انتهازي وهم يهاجمون خصما سياسيا لكن سرعان ما انفضحو‘‘.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى