بيدرو سانشيز يواصل دفاعه عن الحكم الذاتي كحل للنزاع في الصحراء ويحصر الدعم ل”البوليساريو” فيما سماه بالإنساني
إسبانيا لم تغير موقفها من النزاع و الحكومة الإسبانية سبق لها إبان مرحلة خوسي لويس رودريغيث ساباتيرو أن رحبت بمقترح الحكم الذاتي
اعتبر رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، أن قرار الترحيب بمقترح الحكم الذاتي كحل لنزاع الصحراء غير معزول عن دينامية الترحيب بالمقترح سواء من طرف الأمم المتحدة، أو من طرف عدد من الدول الأوروبية أو من طرف واشنطن.
وقال سانشيز، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي)، إن هناك “فرصة سانحة لحل النزاع في الصحراء وأن موقف الداعم لخطة الحكم الذاتي هو مجرد “خطوة أخرى لحل هذا النزاع”.
جاء ذلك، خلال حضوره، اليوم الأربعاء، بالبرلمان الإسباني بعد أسبوع من مطالبة المعارضة بذلك، والتي كانت دعت إلى جلسة عامة بعد القرار الإسباني الأخير بشأن الصحراء، حيث أكد، أن إسبانيا لم تغير موقفها من النزاع. وأن الحكومة الإسبانية سبق لها إبان مرحلة خوسي لويس رودريغيث ساباتيرو سنة 2008 أن رحبت بمقترح الحكم الذاتي.
وفي معرض حديثه غن البوليساريو الداعية للانفصال، أكد، سانشيز، أن إسبانيا “لن نتخلى عنهم، وستواصل إسبانيا تقديم المساعدات الإنسانية لهم، لكن حان الوقت لبدء مرحلة جديدة من الحوار لأن هناك بالفعل أجيال عديدة من الصحراويين الذين عانوا من الصراع “،
جدير بالذكر، أن وزارة الخارجية المغربية كانت أشادت “عاليا بالمواقف الإيجابية” و”الالتزامات البناءة” لإسبانيا إزاء مقترح المملكة منح حكم ذاتي لحل نزاع الصحراء، ما من شأنه تحسين العلاقات المتأزمة بين الجارين.
وأصدرت الوزارة بيانا لها قالت فيه، إنها “تثمن عاليا” هذه المواقف التي “تضمنتها الرسالة التي وجهها” رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس.
وكانـ أعلن الديوان الملكي قبيل ذلك أن سانشيز أعرب في هذه الرسالة “أن اسبانيا تعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”.
