حول العالم

روحاني يحذر ترامب من «العبث بذيل الأسد»: أي نزاع عسكري سيكون أمّ كل الحروب

وجه  الرئيس الإيراني حسن روحاني تحذيرا شديد اللهجة لنظيره الأمريكي دونالد ترامب بقوله إنك «ستندم» على «عبثه بذيل الأسد»، منبّهاً إلى أن نزاعاً عسكرياً بين واشنطن وطهران سيكون «أم كل الحروب».

تصريحات روحاني، جاءت قبل ساعات من إلقاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو كلمة أمام أمريكيين إيرانيين في كاليفورنيا، فيما أفادت وكالة «رويترز» بأن إدارة ترامب أطلقت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لإثارة اضطرابات في ايران، وكبح برنامجها النووي ودعمها تنظيمات مسلحة..
في نفس السياق، اعتبر رئيس الأركان الإيراني الجنرال محمد باقري أن «التكهّن بتصرّفات العدوّ ليس ممكناً»، واستدرك: «رغم أن الرئيس الأمريكي لا يتحدث عن حرب، تفيد معلومات بأنه حاول خلال السنة الماضية إرغام الجيش الأمريكي على شنّ هجوم عسكري على إيران»

روحاني اعتبر أن إيران «تتعامل بذكاء مع عدم نضج ترامب»، معتبراً أن «أمامها طريقين: إما الاستسلام وإما المقاومة، والحوار مع أميركا لا معنى له سوى الاستسلام ونهاية الإنجازات الإيرانية». وأضاف: «سنَهزم أميركا معاً. سنتكبّد تكاليف ضخمة، ولكن ما سنجلبه سيكون أضخم بكثير». وتحدث عن «عمق استراتيجي إيراني ينتهي شرقاً حتى شبه القارة الهندية، وغرباً حتى البحر الأبيض المتوسط، وجنوباً حتى البحر الأحمر، وشمالاً حتى القوقاز».

مؤكدا أن  «السياسة الخارجية أهم ملفات أي دولة بعد الأمن القومي»، مشدداً على أن «الشعب الإيراني لا يركع أمام آخرين». وأعلن أن «ايران تريد في الظروف الجديدة، إصلاح علاقاتها مع السعودية والإمارات والبحرين»، مشيراً إلى أن علاقات طهران مع موسكو «مبنيّة على المصالح المشتركة».

وأشار روحاني أن: «مَن يفهم قليلاً في السياسة لا يقول: يجب منع تصدير إيران نفطاً. لطالما تكفّلنا بضمان أمن الممرّ المائي في المنطقة عبر التاريخ. لدينا أكثر من مضيق، ومضيق هرمز أحدها. كلما سعت أوروبا إلى اتفاق معنا، زرع البيت الأبيض خلافاً».

وقال مخاطبا ترامب: «أنت تعلن الحرب ثم تتحدث عن رغبتك في دعم الشعب الإيراني. لا يمكنك تحريضه على أمنه ومصالحه. لا تعبث بذيل الأسد لأنّك ستندم. لا نريد حرباً وصراعاً مع آخرين، وعلى الأمريكيين أن يدركوا أن السلام مع ايران هو أمّ كل سلام، وأن الحرب معها هي أمّ كل الحروب، وأن التهديدات مرفوضة، ونحن نثق بقدراتنا».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى