سياسة

FGD: تدين قرار التطبيع و ترفض أية مقايضة ما بين القضية الفلسطينية وقضية الصحراء

أدانت الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، بشدة قرار تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المتمادي في جرائمه ضد ّالشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة والمستمر في اجتياحه للمقدسات الإسلامية والمسيحية و العمل على تكريس القدس المحتلة، عاصمة أبدية لدولة الاحتلال الصهيوني، وهو قرار لن تجني من ورائه بلادنا إلاّ الخزي و العار.

وأوضحت الفيدرالية، أنها تلقت باستغراب شديد خبر إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته عن شروع الدولة المغربية في تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني مقابل اعترافه بمغربية الصحراء حيث أعلنت الدولة المغربية عن استئناف العلاقات الرسمية مع إسرائيل في أقرب الأجال.

وقالت الفيدرالية، في بيان، توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، إنها ترفض أية مقايضة ما بين القضية الفلسطينية وقضية الصحراء، مؤكدة أن المغرب حرره أبناؤه و هم الذين سيمضون في استكمال وحدته و ضمان رقيه وأمنه و سلامه، داعية كل القوى المناضلة بالمغرب والشعب المغربي قاطبة للتعبير عن رفضه وإدانته لكل أشكال التطبيع المخزي، والذي يزج بالبلاد في مستنقع خيانة القضية المركزية للشعوب المغاربية والعربية، وفي صراع المحاور الجيواستراتيجية بما لها من تداعيات سلبية على القضية الوطنية نفسها.

وجددت الفيدرالية، وفق المصدر ذاته، التأكيد على أن القضية الفلسطينية قضيتها، إذ سبق وأن عبرت عن إدانتها ل”صفقة القرن” التي يحاول الثنائي الأمريكي ـ الصهيوني، عبرها، تصفية القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني المكافح في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين و تحرير الأسرى والتمتع بحقوقه التاريخية كاملة.

في نفس السياق، شددت الفيدرالية، وفق المصدر ذاته، التأكيد على موقفها المساند لقضية الشعب الفلسطيني ورفضها أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم، الذي وفي خرق للقوانين والأعراف الدولية و لازال متماد في غطرسته وفرض سياسة الأمر الواقع، باستمرار بناء المستوطنات وجدار العار العنصري والتضييق على الفلسطينيين بكل الأساليب وبالاعتقالات والأسر والتقتيل والتعذيب، الذي حول حياة الفلسطينيين إلى جحيم، في خرق سافر للقوانين الدولية و عدم القبول بعودة اللاجئين الذين تم نفيهم قسرا واستبيحت أرضهم و ثرواتهم و هم يعيشون خارج وطنهم في ضروف مأساوية.

بيان الفيدرالية، أدان نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، من قبل الرئيس ترامب، الذي أعطى ما لا يملك لمن لا حق له فيه، فقط معتمدا على سلطوية بلاده والمصالح المتقاسمة بينها و بين الكيان الصهيوني. وستستمر مسلسلات التدخل و الضغط لتسييد الكيان الصهيوني في المنطقة و إشعال نار الصراعات في كافة أرجاء المنطقة المغاربية والعربية، لتستكمل صفقة تصفية القضية الفلسطينية.

في السياق ذاته، أكدت الفيدرالية أن هذا القرار الجائر، والذي تجاوز إرادة الشعب المغربي، الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضيته وعبّر دوما عن رفضه القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المستعمر، والذي بعد مساهمته في تخريب المنطقة بكاملها، يسعى لفرض سيادته و هيمنته بصفته حارسا للمصالح الجيوستراتيجية لأمريكا و حلفائها في المنطقة.

هذا ودعت الفيدرالية استنادا لبيانها في الموضوع، كل القوى المناضلة بالمغرب والشعب المغربي قاطبة للتعبير عن رفضها وإدانتها لكل أشكال التطبيع المخزي، والذي يزج بالبلاد في مستنقع خيانة القضية المركزية للشعوب المغاربية والعربية، وفي صراع المحاور الجيواستراتيجية بما لها من تداعيات سلبية على القضية الوطنية نفسها، وفق تعبير البيان ذاته.

وفي الأخير، توجهت الفيدرالية  لأبناء  الشعب الفلسطيني مؤكدة على وعدها والتزامها أمامهم باستمرارها على خط النضال إلى جانبهم إلى أن تقوم الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس و عودة اللاجئين، محذرة  مما تروّج له لوبيات الريع والفساد من أوهام حول العائدات السياحية و الاقتصادية وغيرها من مبررات غير معقولة وغير مقبولة لردّة وسقوط في مستنقع التطبيع مجددا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى