سياسة

عماري لا يملك للبيضاويين غير الأسف والقلق وسلسلة وعود جديدة لما يراه حلا تدريجيا لمشكل الفيضانات

لم يملك عبد العزيز عماري، رئيس جماعة الدار البيضاء، إلا التعبير عن أسفه وقلقه الكبير، شأنُه في ذلك شأن كافة أعضاء المكتب، سواء عن الخسائر البشرية التي تم تسجيلها جراء انهيار بعض البنايات المصنفة منذ مدة على أنها آيلة للسقوط، أو إزاء ما وقع على إثر التساقطات المطرية القوية من فيضانات غمرت المدينة، وما ترتب عنه من أضرار وخسائر.

وقال عماري، إن تشغيل القناة الغربية الكبرى منذ أزيد من أربع سنوات، والتي تم إنجازها بشراكة مع الدولة وشركاء آخرين، قد ساهم بشكل فعال وناجع في تجنيب المدينة من السيول التي سلكت مجرى وادي بوسكورة، مما جنب الدار البيضاء أوضاعا كانت ستكون أكثر سوءا.

وأضاف القيادي في حزب العدالة والتنمية ، خلال اجتماع مكتب مجلس جماعة الدار البيضاء، يوم الثلاثاء 12 يناير 2021، في اجتماع تم تخصيصه لمدارسة عدد من القضايا والتطورات التي تهم المدينة، أن ما تم إنجازه من بنيات وتجهيزات ومنشآت، خلال السنوات الأربعة الأخيرة؛ من قبيل السرداب الطولي عند مدخل الدار البيضاء على مستوى الطريق السيار الحضري بالبرنوصي، إضافة إلى السرداب الذي تم إنجازه انطلاقا من ساحة محمد الأمم المتحدة بوسط المدينة نحو شارع هوفويت بوانيي ليصب في البحر (la jetée)..، باعتبارها منشآت استراتيجية شكل إنجازها وتشغيلها عاملا مهما في تخفيف حدة مشكل الفيضانات، وبشكل كبير.

وذكر البلاغ الصادر عن الجماعة، أنه من المنتظر أن تعرف مدينة الدار البيضاء خصوصا، مزيدا من البنيات التحتية ذات الصلة والتي تنتظر برمجتها تنفيذا لمضمون الدراسة التي تم اعتمادها مبدئيا مطلع سنة 2018، والمتعلقة بالمخطط التوجيهي للمياه الشتوية، وذلك بحسب التمويلات المناسبة التي سيتم تعبئتها من قبل مختلف الشركاء، وذلك من أجل تغطية الخصاص على مستوى البنيات التحتية المتعلقة بحماية الدار البيضاء من مشكل الفيضانات تدريجيا.

عماري، أشار لما سماه بالجوانب الموضوعية التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار في معالجة خطر الفيضانات التي تهدد مدينة الدار البيضاء كالجوانب التوبوغرافية والتحولات المناخية ووتيرة التوسع العمراني بالإضافة لكون الشبكات التي تم إنجازها منذ دخول عقد التدبير المفوض حيز التنفيذ إنما أنجزت بناء على فرضيات تتناسب مع صبيب أقل بكثير من المستوى الذي عرفت التساقطات المطرية الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى