سياسة

تنسيقية الأساتذة “المتعاقدين” وزارة أمزازي تدير الظهر لمشاكل القطاع وتسلم الامر للداخلية لتنكل بطليعته التنويرية

قالت التنسيقية الإقليمية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقدبتاونات، إن وزارة التربية الوطنية لم تكتف ومسئولوها بإدارة ظهورهم للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع تاركة المجال لوزارة الداخلية لتستلم زمام الأمور وتنكل بخيرة أبناء الشعب وطليعته التنويرية، بل استمرت في تسخير بيادقها لمزيد من الضغوط وممارسة كافة أشكال الترهيب. و في هذا الصدد يواصل المسؤول الإقليمي الأول بتاونات على القطاع شططه في استعمال السلطة على الأساتذة والأستاذات لثنيهم عن مطلبهم المشروع المتمثل في الإدماج بأسلاك الوظيفة العمومية وعلى هيئة الإدارة التربوية وكل العاملين تحت مسؤوليته الادارية.

وأضاف بيان التنسيقية الذي توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، أن الوزارة و في محاولات يائسة لإذلال الجسم التربوي بالمغرب، تواصل الدولة هجوماتها الضارية على الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد حيث نوعت في أشكالها، مستهدفة إياهم بمتابعات صورية. لم يقتصر الأمر على ذلك فقط بل تعداه إلى استعراض أساليب قمعية همجية تعيد إلى أذهان الشعب المغربي سنوات الجمر والرصاص.

وأوضح البيان ذاته، أن المدير الإقليمي لتاونات، لم ينبه للمشاكل التي تتخبط فيها المديرية من تعطيل مصالح الشغيلة والمتعلمين جراء النقص الحاد في الأطر وفي المعدات ولا إلى الحالة المزرية للبنية التحتية التي تهدد سلامة الأساتذة والمتعلمين الأبرياء، لكنه فضل عن ذلك تسيير القطاع بأساليب قروسطوية يغيب فيها التواصل مع التنسيقية ومع الفرقاء النقابيين، إذ أن معالجة أبسط مشكل لا يكلفه سوى أعذارا تافهة يخلي فيها مسؤوليته وكأن الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ليسوا من هذا القطاع.

في السياق ذاته، قال البيان، إنه و أمام هذه الوضعية الكارثية تدعو التنسيقية الإقليمية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد عموم الأساتذة بالإقليم(رسميين ومفروض عليهم التعاقد) إلى تجسيد خطوة الإضراب الوطني ليومي 3و4 مارس 2021 مع خوض مسيرة واعتصام جزئي في اليوم الأول والذي سينطلق على الساعة 11:00 صباحا أمام المديرية الاقليمية للتعليم.

المصدر ذاته، دان بشدة هذه الممارسات البائدة التي تساهم في تأزيم العلاقات المهنية بين الأساتذة ورؤسائهم المباشرين، منددا بكل الممارسات التعسفية التي تطال الأساتذة جراء زيارات رسمية لا تمت لمهمة التأطير والتوجيه بصلةـ مطالبا بإسقاط التعاقد وبالإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية وضمن النظام الأساسي لموظفي الوزارة إسوة بباقي الزملاء الرسميين.
التنسيقية دانت عدم الإفصاح عن وضعية البنية التربوية لكافة المؤسسات عبر الإعلان عن الخصاص والفائض وعدم نشر نتائج تعيين أساتذة فوج 2020 حسب الاستحقاق، بدل تلك العبثية التي فتحت المجال للزبونية والمحسوبية، مطالبة بتوفير كل اللوازم الديداكتيكية للأساتذة (من أقلام لبدية، وأسناد تعليمية وتجهيز المختبرات وملاعب بإمكانيات تسمح بممارسة الرياضة) ضمانا لجودة تعلمات التلاميذ(ات) في ظروف صحية وسليمة.

البيان ذاته، طالب بتوفير العدد الكافي من الأساتذة لتغطية الخصاص الذي تعرفه أغلب المؤسسات في كل الأسلاك، وتعيين الجميع بدل سيل التكليفات- بلغت 3 مرات-، كما طالب بتوفير النقل المدرسي بشكل يومي للتلاميذ أو فتح الداخليات بشكل نسبي يراعي البروتوكول الصحي لتفادي انقطاعهم عن الدراسة خصوصا منهم أبناء الأسر المعوزة.

هذا، وناشدت التنسيقية كل الإطارات النقابية السياسية والحقوقية بالدعم الفعلي والمؤازرة عبر الدعوة الرسمية إلى الإضراب والخطوتين النضاليتين، مناشدة كل الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بالإقليم إلى المشاركة الفعلية والوازنة في الخطوتين، منددة بالمتابعات الكيدية والمحاكمات الصورية التي تطال زملاءنا في مختلف المديريات، مثمنة . للحملة الشعبية التي تخوضها كل الفئات دعما للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، ودعوتنا إياها بتجسيد موقفها البطولي عبر مشاركة وازنة في الخطوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى