ثقافة وفنون

الشاب جمال حو يسبح في عالم الذاكرة والشخوص ويبدع رواية “نفض الغبار”…

يحكي الشاب جمال حور، الناشط الحقوقي والأمازيغي قصة ميلاد روايته “نفض الغبار”، التي سينشرها على حسابه في الفايسبوك خلال شهر رمضان، و التي تمنى أن يصدرها رواية ورقية، وفيها يرجع لذاكرة الأمكنة والأزمنة والشخوص، وتجمع الرواية بين العربية والدارجة.

“دابا بريس” وفي اتصال معه، اقترحت عليه جملة اقتراحات، ومن بينها نشر هذا البوح لشاب مبدع، وهذا نصه: 

جمال حور

سنة 2017 ..كنت ففندق بمدينة أرفود شرق جنوب المغرب .. كنت بوحدي مكان معايا حد..

دوزت تمة شي خمسة أيام .. واحد الليلة باردة غانخرج لجردة ديال الفندق نكمي گارو ونرجع البيت.. لقيت ستة سياح أربعة إناث وجوج دراري إلى جانب المسبح جالسين تحت ضوء القمر وشوية ديال الإضاءة خافتة شادين جماعة .. طلب مني واحد المغربي كانظن أنه المرشد ديالهم باش نجلس معهم وبلي العراضة جات من عندهم .. جلست عرفتهم على راسي وعرفوني على بعضهم .. المغربي خدم مترجم بيناتنا وخا واحدة فيهم اسمها ” إلين ” كانت ناطقة بالعربية ولكن ماشي الدارجة بل العربية الفصحى مخلطة بالفرنسية .. كانهضرو .. قالت ليا واحدة فيهم بأنني فرحانة بزاااف حيث تعرفت على ثقافة العرب وانني فخورة بزيارتي لبلد عربي بحال المغرب ..

هنا جننت وقلت لصاحبنا المترجم يوضح للسيدة انها ليست في بلد عربي وفثقافة عربية وبلي الشعب المغربي شعب أمازيغي متفاوت في درجة التعريب .. شرح ليهم صديقي حسين .. وتقبلوا الأمر .. لكن السائحة الناطقة بالعربية الفصحى ألحت على اننا نبقاو انا وياه مزال حتى أخير الليل .. بجوجنا سولتني على الثقافة الأمازيغية على تاريخ الأمازيغ على الحضارة ديالهم على الرموز ديالهم على أساطيرهم .. لم تكون ليلة واحدة كافية للحديث عن حضارة عمرها ثلاثة وثلاثين قرناً .. في صباح اليوم الموالي .. كملنا هضرتنا بإحدى المقاهي .. خارج المدينة .. حدثتها عن موحى وحمو الزياني وعسو وبوسلام وعبد الله زاگور والشاعرة مريريد وأزايكو وبوجمعة الهباز وشخصيات أخريات سياسية وثقافية ومقاومة … مكانتش جلسة قهوة واحدة مع ” إلين ” كافية باش نهضر ليها على هذ الشخصيات كلها .. بل كنا نلتقي مايزيد عن ستة أيام كل مساء .. اقترحت علي ” إلين ” فكرة دمج هذه الشخصيات جميعها .. في عمل روائي .. في أول الأمر .. قلت انني مغانقدرش .. وبأن هدشي ضار في عمق الخيال ولكن ثلاثة سنوات .. وانا خدام كانكتب وحسيت بأنني نجحت نسبياً ..

كانت أمنيتي ان رواية ” نفض الغبار ” تكون في كتاب وراقي .. سنة الفين وعشرون قدمتها لديور النشر فالدار البيضاء والرباط .. كلهم تقبلوها .. ولكن جات جائحة كورونا وخربقات كلشي .. ديور النشر كايقولوا بلي المعارض ماكاينيش هد الساعة الأنشطة واللقاءات لي كايتحركو فيهم مكاينينش وبزااف ديال أعمال كتاب معلقين حيث الشعب مكايشريش الكتب .. داكشي علاش قررت نشرها فالحساب ديالي فشهر رمضان .. كل يومين غانشر جزء .. وليس مهم انني نربح مادياً بقدر ما هو مهم أن تعم الفائدة وأن أنفض الغبار ما استطعت في ذلك سبيلاً.

شكرا إلين صاحبة الفكرة لي شجعاتني ووقفات معايا ..

شكراً لمصمم غلاف الرواية Hamza Bouqssim

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى