في الواجهةمغاربية

تقرير صادم: من بينهم مغاربة وجزائريين..أكثر من 18000 طفل لاجئ غير مصحوبين بذويهم فُقدوا في أوروبا

ذكر تقرير لشبكة أبحاث “ضائعون في أوروبا” أن أكثر من 18000 طفل مهاجر غير مصحوبين بذويهم فُقدوا في أوروبا بين جانفي 2018 وديسمبر 2020، من بينهم أطفال جزائريون ومغاربة.

واستنادا للتقرير الذي قامت بنشره صحيفة “الغارديان” فإن 18292 طفلًا مهاجرًا غير مصحوبين بذويهم فُقدوا في أوروبا بين يناير 2018 وديسمبر 2020، أي ما يعادل اختفاء 17 طفلاً يوميًا.

تم الإبلاغ عن 18292 حالة اختفاء لأطفال ومراهقين لاجئين غير مصحوبين بذوويهم بين عامي 2018 و2020. ووفقا لتحليل بيانات شبكة أبحاث في أوروبا، فإن هؤلاء المفقودين كانوا سابقا تحت رعاية الدول التي يعيشون فيها. ومعظم القاصرين المختفين من المغرب والجزائر وإريتريا حسبما أكدت شبكة الأبحاث “ضائعون في أوروبا” والتي تضم كلا من صحيفة “الغارديان” البريطانية وشركة البث الهولندية VPRO وشركة البث البلجيكية “دي ستاندارد” وشركة البث برلين. -براندنبورغ (RBB).

وبحسب شبكة أنباء برلين براندنبورغ الألمانية، فإن مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية أبلغ عن حوالي 7806 حالة اختفاء في ألمانيا بين عامي 2018 و2020. معظمهم الحالات التي تم الإبلاغ عنها جاءت من أفغانستان ومن ثم المغرب والجزائر. من بين المختفين ظهر 7082 شابة وشاب، بينما بقي 724 في عداد المفقودين.

وبحسب شبكة أخبار برلين براندنبورغ الألمانية، فإن دائرة مكافحة الجريمة الألمانية تصف هذه الأرقام بأنها تقريبية. انتقادات بعبارات حادة جاءت على لسان هولغر هوفمان المدير الإدراي الفيدرالي لصندوق الأطفال الألماني “حقيقة أن مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية يحاول عدم إظهار جميع المعلومات المتعلقة بأعداد الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذوويهم والشباب المفقودين هو أمر فاضح لأن الأمر يتعلق بحماية الأطفال”.

وأوضحت المنظمة في تقريريها، أن هذا الرقم يظل تقريبيا، إذ إن بعض الدول الأوروبية لا تجمع بيانات دقيقة حول الموضوع، من بينها فرنسا، بينما قدمت دول أخرى تقديرات جزئية لعام 2020 والذي اختفى فيه حوالي 5768 طفلاً في 13 دولة أوروبية.

المصدر ذاته، كشف أن معظم الأطفال الذين فقدوا خلال السنوات الثلاث الماضية جاءوا إلى أوروبا من المغرب والجزائر وإريتريا وغينيا وأفغانستان.

وبهذا الخصوص، د قال دونال “يُخشى أن يقع بعضهم في أيدي عصابات المخدرات أو تجار البشر أو بيعهم في صناعة الجنس. قد يكون سافر آخرون إلى العائلة أو الأصدقاء في أوروبا دون الإبلاغ عن ذلك. لقد اختفوا جميعا تقريبا”.

في السياق ذاته، أعلنت فيديريكا توسكانو، رئيسة المناصرة والهجرة في Missing Children Europe، وهي منظمة غير ربحية، أن “المنظمات الإجرامية تستهدف بشكل متزايد الأطفال المهاجرين، لا سيما الأطفال غير المصحوبين بذويهم، وكثير منهم يقعون ضحايا للعمل والاستغلال الجنسي، والتسول القسري والاتجار”.

جدير بالذكر أن منظمة “مفقودين في أوروبا” رفقة فريق من الصحفيين الإستقصائيين على تتبع ملف هؤلاء الأطفال المفقودين ومعرفة ماذا حدث لهم، وهذا باعتبار هذه القضية من القضايا الأكثر إلحاحًا في أزمة المهاجرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى