سياسة

الأمم المتحدة بصدد البحث عن مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء بمواصفات محددة

قال حسين مجدوبي، إن الأمم المتحدة تواصل البحث عن مبعوث خاص لأمينها العام في نزاع الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو، وتريد لتحقيق ذلك قبل معالجة مجلس الأمن للملف خلال الشهور المقبلة، أن يكون المبعوث شخصية غربية معروفة دوليا وبخريطة طريق واضحة.

وكانت الأمم المتحدة كفت منذ أيام صعوبة العثور على مرشح للقيام بدور المبعوث الخاص بسبب رفض هذا الطرف أو ذاك لأي اسم من الأسماء التي جرى اقتراحها حتى الآن. وكان ضمن هؤلاء المرشحين وزير الخارجية السابق في البرتغال لويس أمادو.

وشدد مجلس الأمن، الأربعاء الماضي، على ضرورة الإسراع بتعيين مبعوث خاص للإقليم.

و أضاف حسين مجدوبي في مقال له بصحيفة القدس العربي، أن هذه الأخيرة حصلت علي أخيار من مصادر رفيعة مقربة من المنظمة الدولية تفيد ببدء دراسة جديدة لشخصيات غربية معروفة بحيادها في هذا الملف، ولديها معرفة كبيرة بمنطقة المغرب العربي. كما بحثت الأمم المتحدة في سجل الفائزين بجائزة نوبل للسلام لتولي المنصب.

ووفق المصدر ذاته، فإن الأمم المتحدة من وراء اختيار اسم كبير ومعروف أن تكون أبواب كبريات العواصم مفتوحة في وجهه، مما سيسهل وساطته وتحظى مقترحاته بدعم كبير من هذه العواصم علاوة على ثقة الأطراف المعنية بالنزاع – المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر – في دوره.

ومن جانب آخر، أشار مجوبي، في مقاله، المنشور بصحيفة القدس العربي، أن خبراء الأمم المتحدة يعتقدون أن على المبعوث الجديد أن يقدم خريطة طريق واضحة ويحاول تنفيذها خلال سنتين على الأكثر. وإذا فشل يتم البحث عن مبعوث جديد يقدم خريطة طريق جديدة أو تعيد الأمم المتحدة النظر جذريا في وساطتها في هذا النزاع الذي يعد من أطول النزاعات، مع مرور أكثر من 40 عاما بدون نتائج تذكر.

جدير بالذكر، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لم ينجح لحد الأن، في مسعاه لتعيين مبعوث إلى الصحراء ، المنصب الشاغر في المنطقة منذ نحو عامين، وفق ما أكدت وكالة الأنباء الفرنسية التي نقلت عن مصادر دبلوماسية أن جبهة البوليساريو رفضت ترشيح وزير الخارجية البرتغالي السابق لويس أمادو، والذي قبله المغرب، وقال دبلوماسيون إنه ليس المرشح الأول الذي يواجه بالرفض من أحد طرفي النزاع، في الوقت الذي من المزمع عقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول هذا الملف في 21 أبريل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى