شواهد على التاريخ

شهادات في حق بنسعيد..شهادة اليوم للراحل بوستة:”أقدر فيه الوفاء ورؤيته الواسعة الشبابية والمغاربية”

قال الراحل محمد بوستة في شهادة كان أدلى بها في حق، محمد بنسعيد آيت إيدر، لم تساعدني الظروف لأتعرف على الأخ بنسعيد في زمن مبكر، في البداية كانت معرفتي به بعيد إنشائه لجيش التحرير وخوضه لمعارك في الصحراء خصوصا معركة إكوفيون التي كان واحدا من أبطالها.

وأضاف الفقيد، في شهادة تضمنها كتاب بنسعيد “هكذا تكلم محمد بنسعيد ايت ايدر..”، ثم تعرفت على ما كان يقوم به وهو طالب بمدرسة مولاي يوسف بمراكش، لم أتعرف عليه بصفة مباشرة إلا بعد أن التقيته يوم 22 غشت 1972، في لوزان بسويسرا، عندما جاء لعيادة الأستاذ علال الفاسي وهو في فترة نقاهة، الذي بدوره شكره وأثنى عليه، وأسر لي أن بنسعيد من الرجال الذي يمكن الاعتماد عليهم في النضال والثبات على المبادئ، بعد ذلك بعشرين سنة، يضيف بوستة، سألتقيه ثانية عندما كنت أتردد على باريس لإقناع الإخوان بالعمل داخل المغرب، وذلك بتنسيق مع عبدالرحيم بوعبيد حيث كنا نلتقي بمنزل الأخ مبارك بودرقة، بحضور الإخوة الفقيه البصري وعبدالرحمان اليوسفي ومحمد اليازغي ومحمد الباهي، كانت جلسات متميزة بمواقف السي محمد بنسعيد، والتي كانت فاصلة في كل النقاشات الحادة التي كنا نتداول من خلالها الأوضاع في المغرب ومستقبل البلاد، وما يمكن القيام به في تلك المرحلة في إطار الإصلاح وتصحيح الأوضاع.

في الصورة محمد بنسعيد والراحل محمد بوستة والراحل عبدالرحمان اليوسفي والراحل علي يعتة والراحل عبدالله ابراهيم

يسترسل الفقيد محمد بوستة الأمين العام السابق لحزب الاستقلال وعضو هيئة تحكيمه حتى تاريخ وفاته، أنه وبعد دخول محمد بنسعيد المغرب، (حدث ذلك في سنة 1981)، عملنا عن قرب  يقول بوستة، في إطار الكتلة الديمقراطية، بمكوناتها، حزب الاستقلال، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية ومنظمة العمل الديمقراطي الشعبي يومها كقوة دافعة في شخصه، تحت شعار المشروعية للجماهير ووضع المؤسسات ونهج برامج تستهدف الشعب والشباب، حيث تعرفت عليه أكثر واطلعت على جوانب أخرى من شخصيته وطبيعته المرحة مع الجدية والثبات على الموقف، وكان دائما يشدد على المشروعية ودور الشباب.

يكشف الراحل محمد بوستة في الشهادة ذاتها في حق بنسعيد أحد قادة اليسار المغربي، أنه في تعرفه عليه، تعرف على رجل صامد ثابت على المبادئ المبنية على الخير، سواء في المغرب أو على مستوى المنطقة المغاربية ككل، أقدر فيه يقول بوستة، الوفاء والثبات ورؤيته الواسعة في التعاطي مع القضايا الشبابية والمغاربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى