سياسة

منيب:من يعتقل الشباب الأبرياء ويرمي الصحافيين بالسجون يفتح الباب لانتهاك السيادة الوطنية

قالت نبيلة منيب الأمية العامة للاشتراكي الموحد، من يعتقل الشباب الأبرياء، و من يرمي الصحفيين في السجون، و من يقمع المواطنين في الشارع يسيء للوطن بأكمله”

وأضافت ميب في تدوينة لها على صفحة الفايسبوك أمس الثلاثاء، كما سبق و حذرنا مرارا منذ سنين، إن من يرمي بالصحافيين في السجون يسيء للوطن بأكمله و هو الذي يفتح الباب لانتهاك السيادة الوطنية,

جاء ذلك، تعقيبا على الحكم الصادر بخمس سنوات سجنا، على الصحافي سليمان الريسوني، وأيضا تعقيبا على تصريحات الخارجية الأمريكية، التي عقبت على هذا الحكم.

هذا، وكان صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في معرض تعليقه على الحكم الصادر في حق الصحافي سليمان الريسوني، أنه وبزعم هذا الأخير، كانت هناك انتهاكات لضمانات المحاكمة العادلة، وفي نظرنا فإن الإجراء القضائي الذي أفرز هذا الحكم يتعارض الالتزامات المغربية بمحاكمات عادلة للأفراد المتهمين بارتكاب جرائم، ويتعارض مع وعد دستور 2011 وأجندة الإصلاحات للملك محمد السادس.

يشار في هذا الصدد أن محكمة الإستنئاف بالدار البيضاء، قضت بالسجن خمس سنوات نافذة في حق الصحافي المعتقل بسجن عكاشة سليمان الريسوني بتهمة الاعتداء الجنسي.

وينفي الريسوني، وهو رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم المتوقفة عن الصدور، التهمة الموجهة إليه وهو مضرب عن الطعام منذ أزيد من ثلاثة أشهر، وبسب ذلك لم يمثُل الريسوني أمام المحكمة وقت صدور القرار، ولا بعده.

ويؤكد حقوقيون وصحافيون مستقلون والعديد أن القضية تُحركها دوافع سياسية وهي جزء من حملة تشهير رسمية تستهدف صحفايين وناشطين ومعارضين، وأنها تأتي في سياق تردي حقوقي شامل.

في السياق ذاته، علق في مقال رأي، على تصريح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، محمد صالح التامك، المندوب، العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وهو المقال الذي وقعه بصفته مواطن مغربي و ديبلوماسي سابق، قائلا: كيف تغتر فتسمح لنفسك بالحكم على ما هو مطابق أو منافٍ للدستور المغربي؟ و كيف تجرؤ على التمييز بين المغاربة تعلي من شأن بعضهم وتنتقص من قيمة أخرين كما هو الشأن بالنسبة للضحيتين آدم وحفصة؟ هل الأمريكيون الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي ذكورا كانوا أم إناثا، هم أعلى شأنا وأكثر آدمية من نظرائهم المغاربة؟,

وأضاف و لماذا إيلاء كل هذا الاهتمام لهاتين القضيتين اللتين خيض فيهما طويلا داخل المحاكم وفي الإعلام؟ كم كتب هذان الصحفيان من مقالات وأجريا من تحريات  طالتها يد الرقابة؟

وتابع متسائلا: لماذا كل هذا التكالب على المغرب في الظرفية الراهنة؟ أليس هذا تحيزا صارخًا وغير مبرر لشرذمة من المتطرفين الإسلاميين واليساريين همهم الواحد الأحد هو خلق البلبلة والجلبة، وذلك على حساب الغالبية العظمى الصامتة من المغاربة؟.

ليخلص في مقاله، الذي أثار جدلا لا على مضمونه، بل، على الخرجات المتتالية للتماك ويصفات متعددة في مواضيع ليست من اختصاصه، بقوله: على ضوء هذه الأسئلة العالقة، أود أن أعرب عن عميق قلقي بشأن الموقف الذي اتخذه الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية  وأتمنى صادقا أن يكون تصريحه نوتة نشاز، وإلا فإن مجازفته هذه لا تبشر بالخير بالنسبة لمستقبل العلاقات الأمريكية المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى