رأي/ كرونيك

وطنية الجوارب…(الطاقشر)

لم أعد ألبس غير الجوارب الخضراء المخططة بالأحمر..
وأحيانا الحمراء المخططة بالأخضر…
إضافة إلى أن رنة هاتفي هي النشيد الوطني…
منذ نطق وهبي في “تبوريدة” تارودانت…
بحثت عن بادج كلنا ضد الحاجة…

بقلم خالد أخازي
بقلم خالد أخازي روائي وإعلامي

فوهبي العبد اللطيف… الله يلطف به وبنا يعلم ما لا يعلم لفتيت….مفتت الحجر في كلى الأحزاب…

أراهن بقلمي إن لم يقهقه لفتيت وآخرون حد الهستيريا وهم يعيدون الاستماع إلى أسرار العبد اللطيف للمدير الإقليمي للثقافة الذي اكتشف أن هناك من يهتم بلون جواربه بدل الاهتمام بسور مدينته….

أخنوش ووهبي
وهبي العبد اللطيف … باراشوك الحكومة اللغوي… أنسانا ملحمة إعادة التربية للإلاه أخنوشيوس عام الفلوس والتيوس وبو بلموس

كل الأمنيين من خبراء وعلماء ينسقون مع وهبي كاتم سر” الجواربية”… حسب “الجواربولوجيا” الوهبية
ولا حديث لهم معه إلا في سجلات الجواربية من علم الأسرار في جوارب الأشرار…ودخيرة التقشيرة في كشف السريرة .
أصحاب الحال وعيون الخفاء سيدبجون تقاريرهم بعبارة النجاة” جواربه كلون الوطن”
“الهدف وطني حد النخاع…. R.AS… حول…!”
عُلِم… قْلَب عليه…!”
وأحيانا لا أجد جوارب وطنية… ومن خاف نجا فأنتعل حذائي بدون جوارب…

سيقول عيون الخفاء الذين يعملون تحت سلطة حارس الجوارب … لم يضع أي جورب…
سأقول… على الوطن أن يرتاح…
من حين لأخر… أريح الوطن فأمشي حافيا..
وأزور زاوية… وأغدو مجذوبا…
أطلق شعري ولحيتي….

فأعطي عطلة لعيون وهبي الخفية المنشغلة بلون جوربي تلك فوبيا -عيون التي مازالت في عقله المنهك منذ قفز من مركب الرفاق إلى جنان العشاق…

منذ خرجة وهبي كلما سكرت رددت النشيد الوطني وأغنية جيل جيلالة العيون عيني، وتخلصت من حذائي… ليرى الجميع وطنيتي في جواربي…
على الأقل جواربي ليست نتنة.

بنيوب وشوقي
فوطنية البعض نتنة لا تطاق من الفساد والريع والنفاق ….
بالأحضان يا وزارة…
ما أمكرك يا وهبي..
تعلمت الدرس من الرميد….
فتصدقت بالحقوق والحريات على المندوبية السامية
هروب جميل وذكي من الجبهة الحارقة….
مساء الأمس أوصيت صديقي الذي حين يسكر يأخذ معه بائعة هوى بشراء ملابس داخلية خضراء وحمراء…. علها تشفع له نزواته العابرة…
قال لا أحتاج…. فأنا مخبر هذه العاهرة…
وضحك الجميع إلا صاحب النظرات السوداء… الذي يسكر على حساب الباطرون…

وهبي …. يحب السلطة… والسلطة ضاعت منه في زمن ما
بعض من اليسار جلاد يجيد تدوير كتب لينين وماركس ويحب الصين…

صدقوني فكثير من اليسار القديم … لم يكن غير سلطان في مجمع أو مستبد في جماعة أو قائد عوض القيادة بالرفاقية والعمادة بالخلية…

كثير منهم صححوا حلمهم… وركبوا مركبهم الحقيقي المتواري في اللاشعور
وأعظم نعم المغرب أن أشرس المعارضين للنظام هاموا حتى الذوبان في النظام..

واحبوا فسيفساء مقرات المؤسسات الدستورية… أندلسهم المفقودة….

وهبي… فقدناه منذ تمقرط… بل منذ كشف أصحاب هذا الزمان أن بعض اليساريين هم مجرد سلاطين صغار في حاجة إلا قبعة وحراس وخدم وطباخين … وأقصى أحلامهم أواني من فضة وتحية شرطي عند الإشارة الضوئية….

مساكين…والله مساكين…. مازالوا يظنون أن اللون يعد الفصل بين من منا ومن ضدنا…

الألوان يعرف قيمتها جمهور الوداد والرجاء…

أما الساسة فلا لون لهم غير حمام السلطة.. ومختبر الحاجة….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى