في الواجهةميديا وإعلام

لا لترحيل إدريس حسن للمجهول..لا لتسليمه إلى بكين (هاشتاغ) يتصدر منصة تويتر في المغرب

ازدادت الأصوات في المغرب، هذا الأسبوع، والتي تطالب السلطات المغربية بعدم تسليم الناشط الإيغوري إدريس حسن إلى بكين، في ظل “اضطهاد” الصين للأقلية المسلمة، وأطلق عدد كبير من النشطاء وسم “لا لترحيل إدريس حسن”.

و تصدّر وسم (هاشتاغ) “لا لترحيل إدريس حسن” منصة تويتر في المغرب، أمس الجمعة 17 ديسمبر 2021، فيما طلب نشطاء وإعلاميون وحقوقيون بعدم تسليمه إلى بكين.

كانت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان سابقة في تبني قضية الناشط الإيغوري، و طالبت عبر بيان “السلطات المغربية إلى احترام التزاماتها الدولية وتعهداتها في إطار العهود والاتفاقيات التي صدّقت عليها”.

كما أنها “ناشدت الحكومة عدم ترحيل حسن، خصوصاً أن الصين تلجأ لتطبيق عقوبة الإعدام بوتيرة عالية، في حق الأقليات العرقية والدينية، ومنها أقلية الإيغور المعرضة للاضطهاد”.

بدوره كتب الإعلامي والكاتب جمال بودمة تدوينة، قال افيها، يجدر بالسلطات المغربية أن تمتنع عن تسليم الناشط الايغوري يديريسي ايشان (او ادريس حسن ) إلى نظيرتها الصينية، بالرغم من الحكم الذي اصدرته محكمة النقض الاربعاء الماضي، بشأن ترحيله.

وأضاف، إن الايغور مقموعون في الصين. دول وهيآت حقوقية ومدنية تدين، منذ سنوات، ما تتعرض له هذه الأقلية المسلمة على يد آخر الانظمة الشيوعية، التي لا تتورع عن احتجاز مليون شخص في معسكرات ضخمة ل”إعادة التربية”: تعذيب واشغال شاقة وغسيل دماغ وتعقيم قسري… كي لا تتوسع الطائفة، وتعرقل القوافل في “طريق الحرير”.

وتابع، وفق التدوينة ذاتها، قائلا، إن بعض الدول الغربية تصف ما يجري لهؤلاء المساكين ب”الابادة”، وترفض ترحيلهم، رغم الاتفاقيات القضائية المبرمة مع الصين.

بودومة اعتبر أنه، إذا سلمت الرباط الناشط الايغوري إلى بيكين، تكون قد ارتكبت خطأ اخلاقيا جسيما، وتواطأت في جرائم “التمييز العنصري” و”الابادة” الذي تتعرض لها هذه الاقلية المسلمة.

واعتقل الناشط حسن في المغرب بـــعد وصوله إليه في 19 يوليوز الماضي، قادماً من تركيا.

وبناء على الاتفاقية القضائية بين المغرب والصين، جرى اعتقال حسن بدعوى وجود اسمه على النشرة الحمراء للمطلوبين، وطُلب تسليمه لبكين.

وقضت محكمة النـــقض بتسليم حسن إلى السلطات الصينية، بتهمة الانتـــماء إلى «جــــماعة إرهابية». إلا أن جمــــعيات حقوقية تـــــنفي صحة هـــذه التهمة، وتقول إن الصين تلاحق حسن بســـبب نشــاطه في الدفاع عن حقوق أقلية «الأويغور» المسلمة.

الخميس 16 ديسمبر 2021، حذّرت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، في تدوينة عبر فيسبوك، من احتمال ترحيل الناشط الإيغوري؛ لكونه مهدداً بـ”التعذيب”.

يشار في هذا الصدد، أنه و منذ 1949، تسيطر الصين على إقليم “تركستان الشرقية”، وهو موطن الأتراك الإيغور المسلمين، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.

وكانت أدانت 43 دولة، عبر بيان مشترك، في أكتوبر الماضي، انتهاكات الحكومة الصينية الواسعة النطاق لحقوق الإنسان ضد أقلية أتراك الأيغور في “شينجيانغ”.

تفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليوناً من الأيغور، تشير تقارير غير رسمية إلى أن عدد المسلمين يناهز 100 مليون من أصل نحو 1.4 مليار نسمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى