جهاتمجتمع

تعثر التحاق مئات التلاميذ يخيم مجددا على الموسم الدراسي بأمسمرير بتنغير

لا يزال نحو 400 تلميذ وتلميذة، ينحدرون من مختلف دواوير مشيخة أوسيكيس، جماعة أمسمرير الجبلية، إقليم تنغير، خارج أسوار ثانوية يوسف بن تاشفين، بسبب مشكل تعثر النقل المدرسي الذي تعرفه المنطقة سنويا بالنظر إلى بعد المؤسسة بنحو 9 كيلومترات.
وبالرغم من إلحاح جمعيات المجتمع المدني بأوسيكيس، خلال السنوات الأخيرة على ضرورة خلق ثانوية إعدادية باوسيكيس، كما هو الشأن بجماعة تلمي التي شيدت بها ثانويتين إعداديتين، للمساهمة في تقليص الضغط على وسائل النقل المدرسي، وتخفيض حجم الميزانية التي يكلفها هذا النقل، من خلال مراسلات سبق توجيهها سواء لمصالح وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية لا يزال الوضع على ما هو عليه ويندر هذه السنة بسنة بيضاء نظرا للظروف المالية الصعبة التي تتخبط فيها الجمعية التي تسير النقل المدرسي من جهة “بسبب سوء التسيير ومن جانب آخر بسبب تهالك الحافلات” حسب ساكنة المنطقة.
وفي الوقت الذي انطلقت فيه الدراسة بمختلف جهات المغرب، ورغم الجهود المبذولة من لدن الإدارة التربوية لثانوية يوسف بن تاشفين بأمسمرير، سواء خلال الموسم المنصرم، وكذا خلال الاسبوع الفائت، من أجل خلق مناخ جديد وإيجابي للتحصيل الدراسي إلا أن عودة مشكل تعثر النقل المدرسي سيساهم في هدر الزمن المدرسي لمئات تلميذات وتلاميذ دواوير اوسيكيس في مختلف المستويات بما فيها المستويات الإشهادية التي سيجتاز أصحابها امتحانات موحدة جهويا ووطنيا.
وأمام الصمت الذي يسود المنطقة جراء هذا الواقع الذي يعكر أجواء العيد وفرحة الدخول المدرسي على الاباء والأمهات لم تستبعد مصادر من عين المكان خروج السكان للاحتجاج هذه المرة، ليس على توفير النقل لأبنائهم فحسب، بل على ضرورة تحمل وزارة التربية الوطنية مسؤولية تدريس أبنائهم قرب مساكنهم، دون تنقلهم إلى مؤسستهم السابقة اعتبارا للعدد الذي يضطر للتنقل نحو المؤسسة (نحو 400 تلميذ)، إذ يرى البعض “أن الأمر يستدعي على الأقل خلق نواة إعدادية بداية من الموسم الدراسي الجاري، تحتضن تلاميذ الإعدادي وتوفير النقل لتلاميذ الثانوي التأهيلي، على حساب الدولة والجماعات الترابية التي تنص القوانين التنظيمية الجديدة على ان النقل المدرسي يعد من اختصاصها”.
ووفق المصادر ذاتها، فإن أغلب الأسر الفقيرة وجدت نفسها أمام تكاليف لا تستطيع تسديدها لفائدة الجمعية التي تسير النقل المدرسي والماء الشروب لنحو 850 مشترك، خاصة مع المصاريف التي تحملتها الأسر بمناسبة عيد الاضحى، محملة المسؤولية للجمعية والمجالس المنتخبة، التي تختار زاوية المتفرج كأنها غير معنية بتقديم أي حل للأزمة التي تهدد مستقبل أغلى ثروة في المنطقة وهي الثروة البشرية، حسب تعبير المصادر.
يشار إلى أن النيابة العامة قد أمرت أخيرا بفتح تحقيق مع أعضاء جمعية أوسيكيس للتنمية بناء على شكاية أحد المنخرطين لجأ إلى القضاء احتجاجا على مكتب الجمعية الذي اتهمه المشتكي بالشروع في مسطرة بيع حافلة كبيرة (50 مقعد) في ملك الجمعية لأحد الخواص قبل أن يخرج رئيس الجمعية بتصريح يفيد أن الحافلة توجد بورزازات لغرض الإصلاح، بعد استماع الضابطة القضائية لأعضاء مكتب الجمعية الذي قدم أغلبهم استقالته على خلفية موضوع الحافلة.
وفي موضوع ذي صلة، كشف مدير الثانوية التأهيلية يوسف بن تاشفين بأمسمرير نهاية الموسم المنصرم خلال لقاء تواصلي جمعه بممثلي جمعيات أوسيكيس أن نحو 90 تلميذة لم يلتحقن خلال الموسم المنصرم بمستوى الأولى إعدادي، وهو رقم مخيف في صفوف الفتيات القرويات إذا علمنا أن عدد تلاميذ المؤسسة لا يتجاوز 1300 تلميذ وتلميذة، في السلكين الإعدادي والثانوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى