شهد ميناء أكادير ليلة أمس حالة من الفوضى والاستنفار الأمني، إثر حادث غير مألوف تمثل في فرار عدد من الأبقار المستوردة فور إنزالها من الباخرة، هذا الحدث غير المتوقع تسبب في حالة من الارتباك وسط العمال والمشرفين على عملية التفريغ، حيث وجدت الجهات المعنية نفسها أمام تحدٍّ لوجستي معقد للسيطرة على الوضع.
وحسب ما أفاد به شهود عيان، فإن الأبقار الهاربة تفرقت في محيط الميناء، ما استدعى تدخلاً سريعاً من فرق العمل التي حاولت تطويقها ومنعها من التوغل أكثر في المنطقة، إلا أن تعقيد العملية ازداد عندما سقطت إحدى الأبقار في صهريج مائي داخل الميناء، الأمر الذي تطلب استخدام وسائل تقنية وآليات خاصة لاستعادتها.
ورغم المجهودات الكبيرة التي بذلها العمال، إلا أن عملية الإمساك بالأبقار لم تكن سهلة نظراً لحالة الهلع التي أصابتها، ما جعلها تتحرك بشكل عشوائي وخطير.
ورغم انتشار هذه الحادثة على نطاق واسع، إلا أن الجهات الرسمية لم تصدر بعد أي توضيح حول مصدر هذه الأبقار ووجهتها النهائية، ويبقى الرأي العام في انتظار موقف رسمي من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، التي يُفترض أن تقدم توضيحات بشأن ملابسات الواقعة، وكيفية تفادي مثل هذه الحوادث مستقبلاً، خاصة في ظل الإجراءات المشددة التي ترافق عمليات استيراد المواشي.
هذا الحادث يطرح عدة تساؤلات حول مدى جاهزية الموانئ المغربية للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة، وحول التدابير الاحترازية التي يجب اتخاذها لضمان انسيابية عمليات تفريغ الأبقار المستوردة دون تعريض سلامة العمال والمواطنين لأي مخاطر غير محسوبة.
