ميديا وإعلام

الصحافية هاجر الريسوني ابنة عم سليمان تقدم روايتها بشأن محاكمة عمها وتشير لإرادة قتل سمعة الصحافي

كما سبق ونشرنا، محكمة الاستئناف في الدار البيضاء بتاريخ 17 يناير 2022 تابعت جلسةَ استماع تتعلق بمحاكمة الصحافي سليمان الريسوني المتهم في قضية “اعتداء جنسي” ، وأرجاءت استكالها لغاية 31 من الشهر الجاري.

وتميزت هذه الجلسة الثانية وكسابقتها بحضور الريسوني عكس جلسات المرحلة الابتدائية، التي غاب عنها بسبب إضرابه عن الطعام، ورفض المحكمة توفير شروط حضوره، من مثل: سيارة إسعاف كرسي متحرك وغيرها، خاصة أن الصحافي سليمان كان خاض إضرابا عن الطعام ليس لايام بل لشهور، والتي أفضت إلى الحكم عليه بالسجن خمس سنوات.

الصحافية هاجر الريسوني وهي ابنة عمّ سليمان الريسوني نقلت أهم ما جاء في تلك الجلسة و ذكّرت بقصة ملاحقة عمّها قضائيا منذ بداياتها إلى يومنها هذا مناشدة بإجراء “محاكمة عادلة”.

جدير بالذكر الإشارة هنا، أن محكمة الاستئناف بالدار البيضاء أجلت استكمال المحاكمة الاستئنافية للصحافي سليمان الريسوني ليوم 31 يناير 2022 بعدما استمعت إلى أقواله في جلستي ال10 ثم ال17 من شهر يناير الجاري.

هاجر الريسوني أكدت وفق ما استندنا إليه نقلا عن “مونت كارلو” أن عمّها “استمر في الدفاع عن نفسه ودحض جميع التهم الموجهة إليه” خلال تلك الجلسة، مذكّرة بتفاصيل القضية التي انطلقت من تدوينة نشرها “محمد عادل” على موقع فيسبوك في مايو 2020، فسّر من خلالها أن صحافيا مشهورا اعتدى عليه جنسيا قبل عامين من تاريخ نشر تلك المدونة، دون ذكر اسمه. وبعد أسبوع فقط من ظهور التدوينة وانتشارها على الشبكة العنكبوتية تم استدعاء الصحافي سليمان الريسوني وإيداعه السجن بتهمة “هتك العرض بالعنف والاحتجاز”.

المتحدثة ذاتها، وفق المصدر ذاته، أشارت إلى وجود “تناقضات” في روايات المشتكي، كما أوضحت في حديثها الخاص لمونت كارلو الدولية أن “النيابة العامة هي من حرّكت المتابعة القضائية وليس المدّعي من قدم الشكاية” وأن القضاء لم يسمح حتى الآن باستدعاء الخادمة العاملة في منزل الريسوني للإدلاء بشهادتها رغم مطالبة فريق الدفاع بذلك لمرات عديدة باعتبارها “شهادة النفي أو التأكيد”.

هاجر الريسوني، ووفق ما صرحت به ل”مونت كارلو” ، أكدت أنه في ملف عمها، لم تتوفر شروط محاكمة عادلة في مسار الدعوة بحق عمّها واستندت في قولها على ذكر بعض الأمثلة بشأن تعامل القضاء المغربي مع ملفات الاعتداء الجنسي حيث غالبا ما يُتابع المتهمون في حالة سراح بالرغم من وجود دلائل شبه قاطعة على تورطهم وهو ما لم يحضَ به سليمان الريسوني الذي بقي مسجونا طيلة أكثر من سنة ونصف “رغم عدم وجود أدلة قوية” ضده و”رغم أنه يتوفر على جميع ضمانات الحضور” بحسب تقدير هاجر الريسوني التي شددت من جهة أخرى على أنها لا تناقش حق المشتكي في رفع الدعوى القضائية وإنما تناقش “مسار المحكمة”.

جدير بالذكر هنا، أن هاجر الريسوني كانت اشتغلت صحافية في “أخبار اليوم” في الوقت ذاتها الذي كان عمها سليمان الريسوني رئيس تحرير هذه اليومية المتوقفة عن الصدور، يصدر افتتاحيات تحت سمى ناقدة للسلطة. أيضا هاجر الريسوني كانت تعرضت بدورها للمتابعة في قضية إجهاض وحُكم عليها بالسجن سنة نافذة قبل أن يصدر عفو ملكي بحقها.

أيضا، حينما تولى سليمان الريسوني رئاسة تحرير أخبار اليوم، ظلت في الغالب افتتاحيته تؤكد أن مسار انتقال المغرب نحو الديمقراطية أصيبت بالإجهاض، فضلا أنه ظل ينتقد تغول محيط قريب من الملك بات يهيمن على الحياة السياسية خارج أية مراقبة مؤسساتية، ودان تغول المقاربة الأمنية.

استنادا لما ذكرته مونت كارلو، ربطت هاجر الريسوني بين قضيتها وقضية عمّها سليمان الريسوني وب”كل القضايا الجنسية التي يُتابع بها الصحافيون المستقلون في المغرب” مؤكدة أن غايتها “قتل سمعة الصحافي” و”قتل رمزيته أمام الرأي العام” و أن “التهم الجنسية” أصبحت “متواترة” في السنوات الأخيرة “ضد أي شخص لديه رأي مخالف لرأي السلطة”، هاجر قدمت أمثلة، وأشارت للصحافي هشام المنصوري ومدير صحيفة “أخبار اليوم” توفيق بوعشرين والمؤرخ والناشط الحقوقي المعطي منجب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى