حول العالم

تقرير إخباري: العفو الدولية تصف ممارسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين بـالفصل العنصري وواشنطن ترفض وإسرائيل لا للنشر

صرحت الأمينة العامة لمنظمة “العفو الدولية” بأن المنظمة الحقوقية تعتزم نشر تقرير يصف ممارسات اسرائيل تجاه الفلسطينيين بأنها “فصل عنصري”، على الرغم من مطالبة إسرائيل بسحبه.
وبهذا التقرير، تنضم “العفو الدولية” إلى منظمتي “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية و”هيومن رايتس ووتش” في اتهام إسرائيل بممارسة “الابارتايد” أو “نظام الفصل العنصري” في الأراضي الفلسطينية وضد مواطنيها العرب.
واستبقت إسرائيل النشر برفض وزارة خارجيتها الاثنين للتقرير واعتبار أنه “ينكر عمليا بشكل مطلق حق (إسرائيل) في الوجود”.
وقالت وفق ما ذكرت “أ ف ب”، “كنا نود إجراء محادثة مع وزير الشؤون الخارجية عندما اتصلنا به أولا وعرضنا التحدث إليه حول التقرير، كان هذا في أكتوبر”، وأضافت “لم يستجب لعرضنا في ذلك الحين. الوقت بات متأخرا جدا الآن بالنسبة اليه لدعوتنا لعدم نشر التقرير”.
واتهم لابيد “العفو الدولية” أيضا بمعاداة السامية، قائلا “أكره استخدام الحجة بأنه لو لم تكن إسرائيل دولة يهودية، فلن يتجرأ أحد في منظمة العفو الدولية على التحدث ضدها، لكن في هذه الحالة لا يوجد احتمال آخر”.
وردت كالامار بأن “انتقاد ممارسات دولة إسرائيل لا يعد على الإطلاق شكلا من أشكال معاداة السامية”.
وأضافت “تقف منظمة العفو الدولية بقوة ضد معاداة السامية وضد أي شكل من أشكال العنصرية، وقد نددنا باستمرار بالأفعال المعادية للسامية وأيضا معاداة السامية من قبل العديد من القادة في جميع أنحاء العالم”.
ورفضت الولايات المتحدة بشدة ما ورد في التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية والذي اتهم إسرائيل باتباع سياسة التفرقة العنصرية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وفي الداخل.
وقال المتحدث باسم الخارجية في واشنطن نيد برايس: “نرفض الرأي القائل بأن ممارسات إسرائيل تشكل فصلا عنصريا. ولم تستخدم تقارير الوزارة مثل هذه المصطلحات مطلقا”.
وأضاف أنه لا يجوز منع إسرائيل بصفتها دولة يهودية من حقها في تقرير المصير، مشددا على ضرورة “ضمان عدم تطبيق معايير مزدوجة”.
كما انتقد السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نايدس التقرير، واصفا مضمونه بـ”السخيف”.
وطالبت إسرائيل منظمة العفو الدولية بعدم نشر تقرير يتهمها بالتفرقة العنصرية، قائلة إن “النتائج التي توصلت إليها المنظمة كاذبة ومتحيزة، ومعادية للسامية”.
ورفضت إسرائيل التقارير الأخرى ووصفتها بـ”التحيز”، لكنها تبنت موقفا أكثر عدائية هذه المرة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، إن “إسرائيل تتوقع جهودا مكثفة هذا العام لوصفها بدولة أبارتهايد (تفرقة عنصرية) في الكيانات الدولية”.
وأضاف، أن “العفو الدولية منظمة متطرفة أخرى تردد الدعاية دون أن تفحص الحقائق بشكل جاد، كما تردد ذات الأكاذيب التي تنشرها منظمات إرهابية”.
وتابع: “إسرائيل ليست كاملة، لكننا ديمقراطية ملتزمة بالقانون الدولي ومنفتحة على الانتقاد، لدينا حرية صحافة ونظام قضائي قوي ومستقل”.

اقرأ أيضا…

هذا تعليق الاتحاد الأوربي عل تصنيف منظمة العفو الدولية إسرائيل ب “دولة فصل عنصري”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى