احتل المغرب في تصنيف تقرير منظمة “مراسلون بلاحدود الرتبة 135 من بين 180 دولة في العالم، والسابع في الرتبة على مستوى العالم العربي بعد الجزائر، مؤكد التقرير إلى استمرار 3 صحافيين يقبعون في السجن “بتهم ملفقة”، وذلك في إشارة إلى سجن كل من توفيق بوعشرين، وعمر الراضي، وسليمان الريسوني.
واستنادا للتقرير السنوي لـ”مراسلون بلا حدود” الذي جرى تعميمه على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، في سياق إحياء “اليوم العالمي لحرية الصحافة” الموافق ل3 ماي من كل سنة، فإن المغرب، تقدم رتبة واحدة مقارنة مع العام 2021 حيث كان تصنيفه في الرتبة 136، على نفس القائمة، مع التنبيه أنه كان تراجع العام الماضي بثلاث نقاط عن سنة 2020.
وعموما ، و بالنسبة للدول العربية فإن المنظمة دقت ناقوس الخطر، مع تراجع الحريات بشكل أساسي في دول شمال أفريقيا، إذ ورد في تحليلها الخاص لأوضاع الحريات في المنطقة: “لم يكن وضع الصحافة في منطقة شمال أفريقيا (باستثناء مصر) مقلقًا إلى هذا الحد أبدًا”. وأوضحت إلى أن الحريات الصحافية تدهورت بشكل مقلق في الجزائر (المرتبة 134) وبات سجن الصحافيين أمراً شائعاً. كذلك الأمر في المغرب (135) حيث يقبع 3 صحافيين في السجن “بتهم ملفقة”، في إشارة إلى سجن كل من توفيق بوعشرين، وعمر الراضي، وسليمان الريسوني.
وأوضح التقرير أنّ “ترهيب الصحافيين أصبح أمرًا طبيعيًا، كما يواجه المراسلون العنف من المتظاهرين في الشوارع، وتم تجاوز خط جديد في 14 يناير 2022، عندما تعرض مراسلو العديد من وسائل الإعلام الدولية إلى الضرب في تونس، وتعرض عشرات الصحافيين الآخرين إلى الاعتداء عليهم بوحشية أثناء تغطيتهم للاحتجاجات”.
وفي تعليقه على هذا التراجع في التصنيف، دوّن نقيب الصحافيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي بقوله: “حدث ما كنا قد حذرنا منه طيلة الأشهر الماضية، وهو التراجع المخيف لتونس في التصنيف العالمي لحرية الصحافة من المرتبة 73 إلى المرتبة 94 عالميًا (من أصل 180 دولة)”.
