سياسة

لشكر يهاجم نبيلة لانها تمثل رمزا أخلاقيا بالمعنى السياسي وتتوفر على حضور إعلامي ونضالي يفوق إمكانيات حزبها

قال كمال السعيدي عضو المكتب السياسي للاشتراكي الموحد إنه سبق للكاتب الأول للاتحاد ان هاجم (في اجتماع للقطاع الطلابي لحزبه قبل اجتماع اليوم للمجلس الوطن ) الإشتراكي الموحد والفيدرالية بدون تسميتهما طبعا وخلص بسرعة الى ادعاء ان حزبه هو اليسار ولا أحد غيره ينتمي الى اليسار !! .

و علق عضو المكتب السياسي للاشتراكيى الموحد على هجوم لشكر على منيب، مع أنه لا أحد يملك أن يخرج أحدا من ملة اليسار سواء كان على يمينه او على يساره لأن اليسار هو دائما يسار متعدد .. إلا أن ركوب لشكر بصفته كاتب “اتحاد اليوم ” على هذه النزعة التكفيرية واستحضار التاريخ الذي مضى مردهما ليس إلى تشبته بقيم اليسار (التي سيحكم عليها الشعب والتاريخ في النهاية من خلال ممارسة كل طرف ) ولكن إلى شعوره بالضيق من التفوق الأخلاقي والسياسي والحضور الإعلامي والنضالي لليسار الفيدرالي حيث أصبح هو خصمه اللدود، خاصة بعد دخوله إلى حكومة العدالة والتنمية والتطبيع معها، وبعد أن كان قد طبع وتحالف مع كل الأحزاب الإدارية، بل وأصبح يربط مصيره بمصيرها كما وقع إبان ما عرف بالبلوكاج .. في تقديري تعبئة لشكر لمناضلي حزبه ضد اليسار تعبر عن توجسه من أن يتحول الرصيد السياسي والأخلاقي لليسار مستقبلا الى قوة انتخابية ينافس بها على ريادة اليسار المغربي..

وقال نفسه المتحدث ل”دابا بريس” صحيح أن الإتحاد لا زال هو القوة الإنتخابية الأكبر لليسار، ولكن طبيعة مرشحي الحزب ومن يفوزون باسمه اليوم لا تحتاج الى كبير عناء لفهم التحولات التي يعرفها على المستوى الإنتخابي والسياسي تبعا له .. إذا كان الإتحاد يتوفر على فريق برلماني وحضور انتخابي فإن اليسار الفيدرالي يتوفر على المصداقية وفي السياسة وبالنسبة لليسار خصوصا تبقى هي الرصيد الأهم ..

خلاصة الفكرة يضيف عضو المكتب السياسي للاشتراكي الموحد .. هو يهاجم نبيلة لانها تمثل رمزا أخلاقيا بالمعنى السياسي وتتوفر على حضور إعلامي ونضالي يفوق إمكانيات حزبها .. أن يصبح يسار نبيلة هو العدو الأكبر للإتحاد وليس الإستبداد والأصولية هو شيء يعبر عن مدى التحولات القيمية والسياسية التي طالت هذا الحزب ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى