سياسة

الزفزافي يناشد نشطاْ حراك الريف جعل ذكرى وفاة فكري محطة لتجديد القسم والعهد ونبد الخلافات

عمم لطفي شقيق قائد حراك الريف المحكوم بالسجن 20 عاما نافذا، ناصر الزفزافي، عبر صفحته على الفايسبوك، رسالة لهذا الأخير خرجت من سجن عكاشة، دعا فيها نشطاء الحراك، وناشدهم فيها بجعل ذكرى وفاة محسن فكري يوم 28 أكتوبر “محطة لتجديد القسم والعهد وإنهاء كافة الخلافات والصراعات التي من شأنها أن تشتت الشمل وتفرق الجمع وقتل آمال كل الأحرار والحرائر”. وقال الزفزافي في رسالته التي وجهها من داخل السجن، تبرأه من كل من يسيء لنساء الريف عبر الطعن في شرفهن وسبهن والتشيهر بهن، داعيا إلى “جعل نسائنا خط أحمر، أو لنحاكم أنفسنا قبل أن يحاكمنا التاريخ، فمن أساء إليهن فقد أساء للريف والتاريخ، وأنا لست منه وهو ليس مني”.

وأكد الزفزافي في هذه الرسالة  أنه حاول بكل قوة أن يكون في منأى عن الصراعات الثنائية التي طفحت على السطح “بعد اختطافنا”، مؤكدا أنه يرفض أن “تصير هذه الصراعات والخلافات سببا في تشتيت الصفوف وإيذاء الحراك بحيث تجر ورائها مناضلين كنا ولا زلنا نعقد عليهم الأمل للإسهام غلى جانب إخوتهم المختطفين في إنقاذ وتحرير المنطقة من الحصار السياسي والاقتصادي و الاجتماعي”. واستطرد في نفس الرسالة القول: “إنني أجد نفسي ملزما كواحد من أبناء الريف لأقول كلمتي وأبدي وجهة نظري لعلها تجد آذانا صاغية وتلم الشمل، خصوصا في هذه المرحلة بالذات التي يعاني فيها الريف والوطن من المآسي والمصائب، إذا لم نكن نحن من يخاف على ريفنا ووطننا فمن سيخاف عليه؟”.

وأشار أنه يشعر بالحزن في نفس الرسالة التي اطلعت عليه “دابا بريس” بالقول: “آه لو تعلمون كم يحزنني ويتقطع قلبي ألما وحزنا حين أرى خيرة المناضلين يتقاذفون فيما بينهم بالسِّباب والتخوين دون حجة ولا دليل، أو عندما اسمع بأن المرأة الريفية التي أبهرت العالم بصمودها وشجاعتها، والتي كانت دائما وأبدا سندا لأخيها وزوجها في ساحات النضال تقاوم همجية المخزن وسياساته العفنة، تتعرض اليوم للتشهير والتخوين وتُطعن في شرفها من طرف إخوانها دون أن يتحرك أحد لإيقاف هذه الجريمة الشنعاء أو لنصرتها”.

وأضاف الزفزافي في نفسها الرسالة  قائلا: “أولسنا نحن من عرفنا بروح التضامن والعمل الجماعي؟ فلنكن إخوة إذن لعلنا نحقق ما نصبو إليه، ودعو كل ما من شأنه أن يقتل نضالاتنا ويمحو تاريخنا، واسمحوا لي لأغتنم هذه الفرصة لأنحني إجلالا وإكبارا لجنود الخفاء المناضلين ولكل الاحرار والحرائر الذين لا يكلون ولا يملون، ولإخوانهم المستضعفين ناصرون”، خاتما رسالته بـ”أحبكم بقدر حبي للريف والوطن.. عاش الريف ولا عاش من خانه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى