بدأ يوسف النصيري مسيرته في المغرب الفاسي، وهو أبرز نادي من ناحية الألقاب في مدينة فاس التي ازداد فيها في فاتح يونيو 1997، قبل أن يلتحق سنة 2011 بأكاديمية محمد السادس بعدما أعجب الإطار الفرنسي-المغربي ناصر لارغيت، الذي كان يدير آنذاك الأكاديمية، بضرباته الرأسية وقذفاته وكذلك بلياقته تم تلقى عرضاً من نادي ملقا الإسباني في 2015 وخاض معها عامين حتى 2018، وثم تعاقد معه النادي الإسباني ليغانيس ليخوض هذه التجربة الجديدة وبعدها انتقل لنادي إشبيلية عام 2020 مقابل 25 مليون يورو.
لكن قبل كل ذلك يوسف النصيري، بداية النصيري مع كرة القدم لم تكن سهلة، وعبر عنها بنشر صورة وهو في طفولته مرتديا ملابس رياضية متواضعة، تظهر أنه عاش في كنف أسرة فقيرة مثلما حال أغلب الأسر المغربية، إلى جانب صورة أخرى توثق تتويجه ببطولة كأس الدوري الأوروبي.
يقدم يوسف النصيري نفسه قائلا: أن “تحقق أشياءا جيدة في حياتك أمر جميل، لكن أن تحققه متجاوزا جميع أنواع العراقيل يجعله أجملا. فخور ببداياتي الأولى و بما أنا عليه اليوم. سأواصل العمل لكي أسعد الأشخاص الذين لم يبخلوا علي بثقتهم في إمكانياتي. لا تترك شيئا و لا أحدا يحبط عزيمتك في طريقك لمستقبل أفضل. العمل الجاد، الاستمرار، التواضع و الالتزام بالواجبات…ليس هناك طريق آخر”.
ولخص النصيري وصفته للنجاح بقوله “لا تترك شيئا ولا أحدا يحبط عزيمتك في طريقك لمستقبل أفضل.. العمل الجاد، والاستمرار، والتواضع والالتزام بالواجبات.. ليس هناك طريق آخر”.
ومنذ صغره، أبرز النصيري أنه يتوفر على موهبة كبيرة أهّلته للعب والتدرج في الفئات السنية للمغرب الفاسي، أبرز أندية مدينة فاس.
خلال أيام الحجر الصحي، واصل الدولي المغربي النصيري، مهاجم فريق إشبيلية الإسباني لكرة القدم، مساعدة الأسر الفقيرة والمعوزة بمدينة فاس، والتي تضررت بسبب الإجراءات المتخذة من قبل الدولة المغربية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
و تمكن هذا المهاجم الشاب من تقديم المساعدات الغذائية لـ”100 أسرة” منذ ظهور فيروس كورونا، إذ يعمل على توزيع “القفف الغذائية” بالأحياء الشعبية بمدينة فاس كبن دباب وعين هارون وحي بلخياط وحي الوفاق وحي الأمل باب السيفرن حيث كلف شقيقه الأكبر (المهدي) باقتناء هذه المساعدات الغذائية وتوزيعها على الأسر المحتاجة، وحتى لا يظهر في الصورة ولا يعرف مصدر تلك “القفف الغذائية” يتم تكليف أشخاص آخرين بتوزيعها دون ذكر مصدرها وممولها.
ويحتل اليوم الهداف المغربي المركز الثاني في سباق هدافي الليغا برصيد 13 هدفا بالتساوي مع ميسي، وخلف سواريز المتصدر بـ16 هدفا.
