الرئسيةحول العالم

نصب خيمة احتجاج أمام مكتب نتانياهو تنديدا بارتفاع الجريمة في أوساط عرب إسرائيل

نصب نشطاء وقادة من عرب إسرائيل الثلاثاء خيمة اعتصام أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للاحتجاج على تفاقم الجريمة في المجتمع العربي الإسرائيلي، ومطالبين الحكومة بتوفير الأمن.

ويتواصل هذا الاعتصام حتى اليوم الأربعاء، بمبادرة من اللجنة العربية العليا للأقلية العربية في إسرائيل، ويشارك فيه أعضاء عرب حاليون وسابقون في الكنيست ورؤساء بلديات ومجالس محلية ومتضامنون عرب ويهود.

وع ل قت لافتة كبيرة في الخيمة كتب عليها باللغات العربية والعبرية والإنجليزية “الشرطة شريكة في الجريمة”.

ولقي رجل يبلغ من العمر 50 عاما مصرعه بالرصاص أمس الثلاثاء في متجر في مدينة أم الفحم فيما أصيبت امرأة تبلغ من العمر 50 عاما بجروح طفيفة في هذا الحادث الذي يعود على غرار 84 حادثا مماثلا منذ بداية العام الجاري لصراع عصابات ومافيا محلية وأعمال تأثر وانتقام.

ومنذ بداية العام ، ق تل 84 شخص ا في الجالية العربية الإسرائيلية في حوادث مماثلة بحسب إحصائيات الشرطة.

وجاء إطلاق النار يوم الثلاثاء في أعقاب حادث عنيف وقع مساء الإثنين، عندما تعرض هشام كامل الأطرش، وهو رجل في الثلاثينيات من عمره ، للدهس عمدا خلال شجار في بلدة حورة البدوية الجنوبية في صحراء النقب.

ويرى مسؤولون وخبراء أن هناك منظمات عربية للجريمة تراكمت لديها القوة والأسلحة على مدى العقدين الماضيين تقوم منذ سنوات بأعمال عنف وابتزاز في مدن وقرى عربية في إسرائيل. وتقوم هذه المنظمات ببيع السلاح والمخدرات وإدارة شبكات الدعارة، وبتبييض أموال تشغل ها بإقراض من يحتاج نقودا بفوائد عالية.

ويقول عرب إسرائيليون إن السلطات الإسرائيلية تتلكأ في معالجة الوضع.

وقال رئيس اللجنة العربية العليا عضو الكنيست السابق محمد بركة خلال الاعتصام “هذا الاحتجاج خطوة أولى ستتبعها خطوات أوسع للاحتجاج على تفشي الجريمة”، مشيرا الى التحضير لتظاهرة ضخمة قريبا.

وأضاف “يكاد لا يمر يوم بدون إطلاق نار أو إصابات أو قتل يتسب ب بترويع الناس. فبدلا من أن نعمل على تطوير بلداتنا ومجتمعنا نفك ر كيف نخرج بأمن وأمان من بيوتنا”. ووصف ما يحدث ب”الكارثة”.

وتابع “هناك خلل نحن نتكف ل بالعمل عليه داخل مجتمعنا، لكن مسؤولية الردع والعقاب ليست بيدنا، هي بيد الدولة. فليست لدينا صلاحية الاعتقال أو المحاكمة أو مصادرة السلاح”.

واتهم الحكومات الإسرائيلية بأنها “شريكة ومتواطئة”.

وأدى الارتفاع الحاد في حوادث العنف في أوساط عرب إسرائيل إلى عقد الكنيست جلسة خاصة يوم الاثنين لمناقشة الأمر.

وطالب أكثر من 40 من أعضاء الكنيست بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للنقاش والرد على أسئلة المعارضة.

لكن نتنياهو تحدث فقط لفترة وجيزة عن القضية ، قائلا : “سيتعين علينا العمل على عدة جبهات وأريد تعاونكم. سنعمل على تحسين الحكامة والأمن الشخصي ، وللقيام بذلك ، خصصنا تمويل ا هائلا لإنشاء الحرس الوطني ، و 4800 ضابط شرطة إضافي ، ولإنشاء مراكز شرطة جديدة. أخطط للتركيز بشكل خاص على الجريمة في القطاع العربي ”.

ودعا نتانياهو أعضاء الكنيست العرب الى مكتبه لبحث موضوع الجريمة الاثنين القادم.

ونف ذ عرب إسرائيليون الأسبوع الماضي تظاهرة سيارات، وأغلقوا طرقا رئيسية عدة تربط القدس بتل أبيب وشمال إسرائيل بجنوبها، احتجاجا على الجريمة.

واتهم عضو الكنيست السابق موسي راز من حزب ميرتس خلال الاعتصام “الدولة بالعنصرية لإهمالها المواطنين كونهم عربا”، مطالبا الحكومة بحماية كل مواطنيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى