الرئسيةبيئةدابا tvسياسة

موجة الغلاء ليست مرتبطة فقط بالأوضاع الدولية..منيب: ما نعيشه اليوم نتيجة اختيارات مورست في بلادنا+فيديو

جاء ذلك، فيي شريط فيديو تنشره بشكل دوري على صفحاتها تحت عنوان “بودكاست”، حيث أكدنت أن المغرب لا يوجد به أمن غذائي، إذ مع التغييرات المناخية، والأجهاد المائي، بحيث أنه ومع ندرة الماء في بعض الجهات العديد من الأراضي باتت غير صالحة للفلاحة،مؤكدة أن  الاختيارات التي مورست في البلاد اتسنزفت المياه الباطنية، ولوثت التربة، لأنه كان يستعمل أسمدة بدون أن تخضع لمراقبة دقيقة، فضلا عن استعمال العديد من البدور المتحورة جنيا، والتي تستورد من الخارج.

في السياق ذاته، أشارت منيب، أنه في وقت سابق كان لدينا تقريبا اكتفاء ذاتيا في الزيوت التي كان المغرب ينتجها، كنا قادرين على صنع السكر بما كنا تتوفر عليه من قصب السكر والشمندر.

وأضافت منيب، أن العديد من الزراعات كانت اختيارا من طرف الحكومات المتتابعة بهدف التصدير، خاصة في مجال الحوامض التي تستهلك مياها كثيرة، والتي استنزفت الماء في جهة سوس ماسة وجهات أخرى.

وتابعت الأمينة العامة لحزب الشمعة في السياق نفسه، أن بعض الدول وبغاية تحقيق أمنها الغذائي تأتي عندنا وتكتري أو تشتري أراضي مثلما تكتري أراضي في دول أخرى بما فيها إفريقيا، وحتى في الشمال توجد أراضي زراعية تم شراؤها من طرف شركات أمريكية ومنها أراضي أوكرانية بالرغم من احتجاج الفلاحين هناك، لتعود وتشدد ‘على أن الأمن الغذائي بالنسبة للمغاربة باتت أمرا ملحا.

إلى ذلك، قالت منيب أن الجكومات المتعاقبة بادرت إلى إطلاق مشروع المغرب الأخضر، الذي صرف فيه الملايير والذي استفاد منه المستثمرين الكبار، وهم من يصدرون الليمون ولافوكا والبطيخ الأحمر “الدلاع”، ومعهم الماء،  في الوقت الذي لم يتم الالتفات للفلاحين الصغار ولا تقديم الدعم لهم.

منيب اعتبرت أننا نعيش في وضع جد صعب، وأن الحاجة باتت ضاغطة لإعادة النظر بشكل جدري في السياسة الفلاحية للمغرب، وفي الصناعة المرتبط  بها و بالمواد الغذائية، وكذلك في مجال إنتاج اللحوم، لتشير إلى ما حدث خلال الستة أشهر الأخيرة حيث تم استيراد الجاموس البرازيلي الذي لم يعجب المغاربة، ولكن تم فرضه عليهم.

في السياق ذاته، أكدت منيب أنه اليوم ومع حلول عيد الأضحى المبارك يجد المغاربة أنفسهم لا يتوفرون على الاكتفاء الذاتي من الأغنام، لأن التركيز كله والتخطيط كله موجه للتصدير بغاية جلب عملة صعبة تنتهي في جيوب المنتجين وليس في خزينة الدولة، إلا بعض الضرائب القليلة، واستطردت منيب قائلة: إن الدولة قررت اليوم استيراد الأغنام من إسبانيا مع دعم من طرفها ب500 درهم للخروف، وهو شبيه بالدعم الذي حدث في مجال المحروقات، إذ بدل تخفيض الأسعار والتحكم في التضخم واستفادة كل المغاربة لجأت لدعم بعض من المشتغلين في النقل، أي تقول منيب الدولة تلجأ لبعض المبادرات بدون تصور منسجم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى