اقتصادالرئسيةسياسةمجتمع

سعيد أمزازي وتحديات الحكامة بجهة سوس ماسة

بثينة المكودي
بمناسبة حفل تنصيب الوالي الجديد على جهة سوس ماسة عامل أكادير اداوتنان،  قال عبد العزيز السلامي عضو المجلس الجماعي لأگادير«  نُصب سعيد أمزازي خلفا للوالي السابق الذي بصم مسيرته على رأس الإدارة الترابية بالجهة، بتجاهل نداءات فريق فدرالية اليسار الديمقراطي داخل المجلس الجماعي لأگادير، على غرار تجاهل أصوات القوى الديمقراطية والسياسية والحقوقية المطالبة بتحمل السلطات الإقليمية مسؤوليتها، بخصوص إجراء افتحاص حول التدبير الإداري والمالي لشركة التنمية المحلية وغيرها من الشركات المكلفة بتنفيذ مشاريع في غاية الأهمية تنجز بالجهة والاقليم.”

وتجدر الاشارة أن عضو معارضة المجلس الجماعي لأكادير، دعى  إلى ضرورة تكريس الرقابة المؤسساتية على التدبير الاداري والمالي   لشركة التنمية المحلية، خصوصا وأنها تدبر أغلفة مالية جد مهمة، ولئن كان نظام الصفقات المتعلق بهذه الشركة، يلزمها بإجراء افتحاص للمشاريع التي تفوق قيمتها 5 مليون درهم.

هذا وقد سبق للسلامي إثر  لقاء حضره ممثل عن شركة التنمية المحلية مع أعضاء المجلس الجماعي لأكادير، أن طالب المجلس الإداري لشركة التنمية المحلية بإعداد دراسة تتعلق بالأثمنة المرجعية المعتمدة من طرفها،  ومقارنة عرضها التقني والمالي مع مشاريع مماثلة أنجزتها البلدية في وقت سابق،  وكان جواب  ممثل الشركة جوابا شفويا يحيل الى أن  الأثمان المعتمدة هي الأقل بالمقارنة مع جودة الأشغال.

وفي هذا السياق اعتبر عبد العزيز السلامي جواب ممثل الشركة على سؤاله مجرد  انطباعات فردية وتقدير شخصي يعوزه الأساس العلمي، ودعى لضرورة  إعداد دراسة مرجعية في الموضوع، على غرار ضرورة إجراء دراسة علمية حول بعض المشاريع ومدى وقعها على الفئة المستهدفة من الساكنة.

وعودة للوالي الجديد، وما ينتظره من مهام في جهة سوس، يبقى التساءل قائما هل أمزازي على  استعداد للتفاعل مع كل الاطراف الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية والاعلامية بالجهة، وعدم السقوط في شرك توجيهات اللوبي الإداري الذي عانت منه الجهة لسنوات عدة، هل سيتسنى له الوقوف الشخصي على كل المشاريع المفتوحة بالجهة والمدينة، باعتباره ممثل الملك بهما، ومن أجل السعي وراء  تحقيق الحكامة الجيدة وفق  مقاربة تشاركية بين جميع الاطراف،  لتسيير المشاريع الكبرى بأكادير، وتأكد من مدى نجاعتها وتحقيقها للأهداف المتوخاة ، ترقي  أكادير لوسط المملكة.

انتظارات وتحديات كبيرة أمام والي جهة سوس ماسة الجديد، على أمل أن يكون في مستوى المسؤولية  الملقاة على عاتقه، حسب ما جاء في كلمة وزير الداخلية لفتيت عند حفل تنصيبه ليوم الثلاثاء 31 أكتوبر الماضي، حيث اعتبره أحد الأطر الرائدة والجديرة بهذه الجهة الاستراتيجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى