الرئسيةسياسة

أحيزون متضايق والغلوسي يحلل: ما تبقى من استقلالية الصحافة في اختبار جديد

انتقل عبد السلام احيزون إلى استعمال ورقة الإشهار لإبتزاز الصحافة والإعلام المنتقدة لحصيلته الصفرية في عالم ألعاب القوى، اذ عمد إلى قطع الإشهار عن بعضها وهو مايشكل فضيحة اخلاقية تنضاف إلى فضيحة انتكاساته المتكررة في جامعة ألعاب القوى.

جاء ذلك في تدوينة لرئيس الجمعية الوطنية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، حيث قال: إن احيزون تضايق من المطالب المتصاعدة بضرورة إفتحاص مالية الجامعات الرياضية وضمنها جامعته التي خلد على دفة تسييرها لمدة طويلة، كما خلد في منصبه في شركة اتصالات المغرب دون ان يحاسبه أحد

وتحصل الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى على دعم مالي عمومي كبير وضمنه مبلغ مليار درهم من الصندوق الوطني لتنمية الرياضة، وهو مال عمومي ودعم سخي دون نتائج تذكر، و الذي وصفه الغلوسي بالمال “السايب “، لذلك لم يستسغ احيزون أن ينتقده أحد لأنه يعتبر نفسه فوق أي نقد ولايمكن مساءلته.

في السياق ذاته، أكد الغلوسي، أنه ولذلك عمد أحيزون، إلى قطع صنبور الإشهار عن الصحافة، وهو ما يفسر كيف أن المسؤولين في هذا البلد لايقبلون المحاسبة ويعتبرون أن القانون والعدالة إنما وجدا لتربية أولاد وبنات الشعب وحدهم دون غيرهم، وهم من علية القوم لايجوز تنغيص الحياة السعيدة عليهم .

إلى ذلك، ذكر المتحدث نفسه، أن الدولة تساهم في رأسمال اتصالات المغرب، ومن تم هل يحق لنا أن نتساءل هل من حق عبد السلام احيزون أن يخضع شركة اتصالات المغرب لمزاجه الشخصي كما هو الأمر بالنسبة للجامعة التي يتولى رئاستها، إذ يبدو يضيف الغلوسي، أنه لايضع الإشهار ضمن استراتيجية واضحة لشركة تهيمن على سوق الاتصالات من أجل تطوير خدماتها، وإنما يوظف ذلك لغايات أخرى، وهنا يحق لنا ان نتساءل ألا يعد الإشهار الممنوح وفق هذه المنهجية محاولة لشراء الذمم؟.

وتابع رئيس جميعة حماة المال العام، أن أحيزون الذي تعود دوما على التربص بالبطل العالمي سفيان البقالي لالتقاط الصور معه، يقوم باستعمال الإشها سلاحا ضد منتقديه، كرسالة وتحد واضح للمطالب المجتمعية المطالبة بربط المسؤولية بالمحاسبة، ولايريد ان يفهم بعد بأن العالم تغير وان مغرب الأمس ليس هو مغرب اليوم ، وأن الإكراهات التي تواجه البلد اليوم تتطلب طينة من المسؤولين المشمرين على سواعدهم والمدافعين حقيقة وفعلا عن مصالح البلد، لا أولئك الذين اعتادوا الريع والخلود في مناصبهم وخدمة ذويهم وأقربائهم.

في السياق ذاته، تسأل الغلوسي، عن من سيفهم احيزون عبد السلام وامثاله، الذي استعمل أموالا عمومية ومرفقا حيويا في استغلال واضح للنفوذ من أجل تكميم الأفواه وترهيب الأصوات المطالبة بوقف نزيف الفساد والريع، مضيفا في تساؤل اخر من، عن من سيفهمه أن الفساد والريع أصبح يهدد الدولة والمجتمع ويشكل خطرا حقيقيا علينا جميعا، وأن التمييز في إعمال القانون والعدالة يعمق الشعور بالظلم واليأس ويوسع الهوة بين المؤسسات والمجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى