“سي إن إن”: جهتان في إسرائيل وراء تفجيرات لبنان وحزب الله يتعهد بالرد
قالت شبكة " سي إن إن" الأميركية، الثلاثاء، إن تفجير الآلاف من أجهزة الاتصالات (البيجر) التابعة لحزب الله في لبنان، تقف وراءه "جهتان في إسرائيل"، وذلك على الرغم من الصمت الإسرائيلي حيال تلك الهجمات حتى الآن.
وذكرت الشبكة الأميركية أن الاستهداف الذي طال عناصر حزب الله في جميع أنحاء لبنان، كان “نتيجة عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) والجيش”.
ولم تكشف الشبكة تفاصيل أخرى عن مسألة ارتباط إسرائيل بالتفجيرات.
وحمّلت جماعة حزب الله (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) إسرائيل مسؤولية التفجيرات، فيما لم تدل الأخيرة بأي تعليق على ما جرى.
وأشارت إحصاءات لبنانية رسمية إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 2800 آخرين جراء الانفجارات. وأوضح وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض، أن “حالة حوالي 200 منهم حرجة وتطلبت إجراء عمليات جراحية أو إدخال إلى أقسام العناية الفائقة”.
و تعهّد حزب الله، صباح الأربعاء بـ”مواصلة” عملياتها العسكرية ضد إسرائيل، وذلك غداة هجمات استهدفت أجهزة “البيجر” التي يحملها عناصرها في مناطق مختلفة بلبنان، فيما أشارت تقارير إلى “حالة تأهب” بالمؤسسات الأمنية الإسرائيلية.
وأضاف حزب الله في بيان، أن وحداتها “ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية عملياتها” التي تقول إنها “لإسناد غزة”، معتبرة أن “هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو”، في إشارة إلى إسرائيل.
من جانبها، ذكرت قناة “كان 11” العبرية، “أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن ميليشيات حزب الله “تتأهب للرد” على “هجمات البيجر” التي وقعت الثلاثاء”.
وأوضح تقرير القناة أنه في الساعات التي تلت انفجار أجهزة “البيجر”، “جرى استدعاء رؤساء الأجهزة الأمنية وكبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، إلى محادثات عملياتية في مقر القيادة في (كيريا) بتل أبيب، بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت”.