بوستة: اندماج أحزاب اليسار الديمقراطي لن تتم برغبة ذاتية
كشف يوسف بوستة، عضو في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، العضو في فدرالية اليسار الديمقراطي، أن شروط اندماج أحزاب اليسار الديمقراطي في حزب واحد لم تنضج بعد.
وكتب بوستة، تحت عنوان “نقطة نظام !”، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن “الاندماج بما هو عملية انصهار بين أكثر من تنظيم حزبي أو تيارات سياسية مختلفة في حزب سياسي واحد، لا تتم برغبة ذاتية مهما كانت صادقة”، وإنما، يضيف بوستة، النشيط على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، هي “نتيجة تحولات عميقة فكرية سياسية ومجتمعية”، مشيرا إلى أن “واقعنا اليوم لا يوحي بإمكانية تحقق أي واحدة من تلك التحولات، وانما فقط هناك سعي حثيت بشكل إرادوي نحو عملية دمج لأحزاب اليسار الديمقراطي تحت سقوف سياسية معلومة سلفا، والتأسيس فقط لفضاء تتعايش فيه التيارات السياسية والفكرية القائمة، ليس إلا”.
وخلص بوستة متسائلا “فلماذا إدن كل هذا الإصرار على السير في الطريق الخطأ؟”.
يذكر أن اليسار مر من تجارب اندماج، تحتاج إلى تقييم ووقفة تأمل، قبل أي خطوة جديدة، للاستفادة من التجربة، خاصة تجربة منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، وتأسيس حزب “اليسار الموحد” سنة 2002، بعد اندماج أربع هيئات سياسية في حزب واحد، “منظمة العمل الديمقراطي الشعبي”، التي كان أمينها العام، محمد بن سعيد أيت إيدر، و”الديمقراطيون المستقلون”، و”الحركة الديمقراطية”، و”فعاليات يسارية”، قبل اندماج آخر في 2005، عند انضمام “جمعية الوفاء للديمقراطية” التي انشقت عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، برئاسة محمد الساسي، وتغيير اسم الحزب إلى الحزب الاشتراكي الموحد.
كما شهد الاتحاد الاشتراكي اندماجين دون أن يغير الاسم، الأولى مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنشق عن منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، والثانية مع الحزب العمالي الذي كان يقوده عبد الكريم بنعتيق، والحزب الاشتراكي بقيادة بوزوبع، والحزبان من صلب الاتحاد.