مصدر مسؤول يؤكد أن “ألزا البيضاء” ستقتني 400 حافلة مستعملة من “لافيراي” أوروبا
أفاد مصدر مسؤول بالمديرية العامة للجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية أن مؤسسة التعاون بين الجماعات ”البيضاء” قد أبرمت بتاريخ 31 أكتوبر2019، مع شركة “ألزا البيضاء” عقدا للتدبير المفوض للنقل الحضري بواسطة الحافلات بتراب الجماعات الـ18 المكونة لهذه المؤسسة. وتمتد مدة هذا العقد لعشر سنوات قابلة للتمديد لخمس سنوات إضافية.
هذا العقد الذي دخل حيز التنفيذ ابتداء من فاتح نونبر 2019، يتضمن مرحلة أولية أو انتقالية تمتد إلى غاية 31 دجنبر 2020، سيتم خلالها توفير خدمة النقل الحضري بواسطة حافلات مسترجعة من الأسطول المستغل في إطار العقد السابق، وذلك إلى غاية 31 دجنبر 2019، وهي حافلات كما يشاهدها الجميع عبارة عن قنابل موقوتة تتجول بشوارع الدار البيضاء، وسبق أن تسببت في كوارث، حوادث سير “كاركاتورية” حيث تصعد لتصدم المواطنين على الرصيف أو بمقهى بل اقتحمت حتى وكالة بنكية، هذا ناهيك عن الحرائق.
وسيتم بعد ذلك ولمدة أقصاها سنة، حسب المصدر ذاته، توفير الخدمة بواسطة أسطول يتكون من 400 حافلة مستعملة تتوفر فيها معايير السلامة والراحة اللازمة، تم استيرادها من بعض الدول الأوربية لاسيما من ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، ما يعني أن الدار البيضاء ستتحول إلى سوق للنفايات الأوروبية، باقتنائها حافلات مستعملة، وتحولت إلى “لافيراي”.
أما بالنسبة لأسطول الحافلات المتكون من 700 وحدة جديدة والمنصوص عليها في العقد، فسيتم استغلالها ابتداء من فاتح يناير 2021، أي بعد أكثر من سنة من توقيع العقد، وكأن سكان الدار البيضاء لا قيمة لهم.
وخلص المصدر إلى أن إلغاء طلب عروض اقتناء الحافلات الذي أعلنته مؤسسة التعاون بين الجماعات “البيضاء” بتاريخ 14 نونبر 2019 لن يكون له أي تأثير على البرمجة المحددة.
