حول العالم

مقتل متظاهر خلال هجوم على خيام المحتجين في جنوب العراق

قتل متظاهر بالرصاص الحي فجر الاثنين في مدينة الناصرية جنوب العراق، بحسب ما أفاد مصدر أمني وكالة فرنس برس، خلال إقدام مسلحين مجهولين على اقتحام الساحة المركزية للاحتجاجات المناهضة للحكومة وإحراق خيام المتظاهرين.

وليل الأحد الاثنين، أقدم مسلّحون مجهولون يستقلّون سيّارات رباعيّة الدفع على اقتحام وحرق خيام المعتصمين في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، بحسب ما أفاد مراسل من وكالة فرانس برس. وأطلق هؤلاء النار على المعتصمين وأحرقوا خيامهم التي تحولت إلى ركام، وفقا للمراسل نفسه.

وأكد مصدر طبي في الناصرية مقتل متظاهر وإصابة أربعة آخرين بجروح بالرصاص الحي، جراء الهجوم.

وبعد ساعات قليلة، رد متظاهرون بإغلاق جسرين رئيسيين في المدينة التي تبعد 350 كيلومتراً إلى جنوب بغداد.

وشهدت مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة هجوماً مماثلاً، قام خلاله مسلحون مجهولون بحرق خيام متظاهرين في ساحة الاحتجاج وسط المدينة، وفقا لمراسل فرانس برس.

ويُطالب المتظاهرون منذ الأوّل من أكتوبر، بإصلاحات سياسيّة عميقة. واجتاح هؤلاء مجدّداً الشوارع والساحات في بغداد ومدن عدّة في جنوب البلاد كانوا أخرجوا منها السبت.

ويدعو المتظاهرون إلى إجراء انتخابات مبكرة بموجب قانون انتخابي جديد، ورئيس وزراء مستقل ومساءلة المسؤولين الفاسدين وأولئك الذين أمروا باستخدام العنف ضد المتظاهرين.

ويحاول المتظاهرون الذي بدأوا منذ أسبوع إغلاق شوارع وجسور وطرق رئيسية تربط المدن، بعضها بالإطارات المشتعلة، تكثيف الضغوط على الحكومة للقيام بإصلاحات طال انتظارها، لكن ذلك قوبل برد باستخدام القوة من قبل قوات مكافحة الشعب.

وأدت أعمال العنف خلال الأسبوع الماضي إلى مقتل 21 متظاهراً وإصابة مئات بجروج.

وقتل أكثر من 480 شخصاً خلال الاحتجاجات منذ انطلاقها بداية أكتوبر، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً لمصادر طبية وأمنية.

وبدأت قوات الأمن منذ الجمعة، عقب إعلان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر تخليه عن دعم الاحتجاجات التي يمثل جيل الشباب العنصر الفاعل فيها، حملة تطهير ساحات الاحتجاج في بغداد والعديد من مدن البلاد من المتظاهرين.

وقام عدد كبير من المتواجدين في ساحات التظاهر، من أنصار الصدر، برفع خيامهم والانسحاب من مواقع الاحتجاجات، الأمر الذي أثار مخاوف ناشطين من فقدان الغطاء السياسي وبالتالي التعرض لحملة قمع.

لكن المشهد تغير الأحد، مع خروج الآلاف المتظاهرين، غالبيتهم من طلبة المدارس والجامعات للتعبير عن تمسكهم بالاحتجاج المطلبي.

في هذه الأثناء، أصيب شخص بجروح جراء هجوم استهدف ليل الأحد، السفارة الأميركية في بغداد، وفقا لمصدر دبلوماسي أميركي ومصدر أمني عراقي.

ولم يتسن التأكد ما إذا كان المصاب مواطناً أميركياً أو عراقياً يعمل في البعثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى