سياسة

حزب “الحداثة” البام يستأنف جلسات مؤتمره بعد عراك وسب وشتائم بنشيد “طلع البدر علينا”…

لم يجد حزب الأصالة والمعاصرة الذي يدعي أنه حزب الحداثة والتقدمية، والحزب الذي قال عنه حكيم بنشماش الأمين العام الحالي له، إن “البام” جاء لحماية المشروع الديمقراطي الحداثي من قوى الإسلام السياسي والمركب المصالحي المرتبط به“.  من وسيلة لتهدئة هيجان وعنف وفوضوية جلسته الافتتاحية غير الاستعانة بآيات من القرآن وترديد نشيد “طلع البدر علينا”.

وكانت الجلسة الافتتاحية قد شهدت وبحضور العشرات من ضيوف المؤتمر الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، حالة من الفوضى والعراك والعنف المتبادل بين من ينعتون أنفسهم بتيار المستقبل، الذي يقوده كل من عبداللطيف وهبي وفاطمة الزهراء المنصوري ورئيس اللجنة التحضيرية سمير كودار، وبين من يصفون أنفسهم بتيار الشرعية، ممثلا في الأمين العام الحالي للبام، ووجوه أخرى غالبيتهم  ممن كان لهم انتماء سابق لليسار.

وبغاية تهدئة الأوضاع، واستكمال أشغال المؤتمر الذي توقف عمليا لساعات بعد نسف الجلسة الافتتاحية، عقد ممثلي التيارين اجتماعا انتهى بتلاوة آيات من القرآن، وترديد نشيد “طلع البدر علينا”، لتنطلق أشغال مؤتمر حزب لا يتردد في نعث نفسه بكونه حزب الحداثة والعقلانية والتقدم، وفصل السياسة عن الدين.

وكان حكيم بنشماش أثناء إلقائه كلمة افتتاح المؤتمر، وفي محاولته الظهور بأنه المؤتمن على الباعث الذي كان خلف تأسيس الحزب، والذي انتهى للفشل الدر يع، طالب بأن لا يقبل أن يكون البام “تابع مقابل ما سيُتفضل عليه من مناصب وزارية ومكاسب إدارية تحقيقا لرغبات ذاتية”، مستغربا “هذا المنطق الذي اتخذه البعض بعيدا عن رجال الدولة والتعددية في الوطن وسعيًا لتحقيق الأردوغانية المغربية“.

وأردف قائلا في كلمته الافتتاحية، التي بمجرد ما سينتهي من تلاوتها، ستنفجر الجلسة الافتتاحية، إنه سيظل مخلصا للفكرة التي كانت خلف تأسيس حزب الجرار، ودافع عن الأمناء العامين السابقين، مدعيا أنهم من خيرة من أنتجته المدرسة السياسية في المغرب.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى