اقتصاد

تراجع أسعار النفط لأكثر من 17 في المائة في بداية الأسبوع

خسرت أسعار النفط أكثر من 17 بالمائة منذ بداية الأسبوع، وافتتحت تعاملات الأربعاء على تراجع للجلسة الثالثة على التوالي، مع تصاعد المخاوف بشأن تداعيات “وباء كورونا” على الأسواق العالمية.

وتراجعت أسعار النفط للجلسة الثالثة اليوم الأربعاء، ونزلت العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى أدنى مستوى في 17 عاما مع تدهور التوقعات للطلب على الوقود.

وبحلول الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش، تراجع الخام الأمريكي 84 سنتا، أو 3.12 بالمئة، إلى 26.11 دولار للبرميل، بعدما انخفض في وقت سابق إلى 25.83 دولار للبرميل، وهو أدنى سعر منذ مايو أيار 2003.

ونزل خام القياس العالمي برنت 43 سنتا ما يعادل 1.5 بالمئة إلى 28.30 دولار للبرميل وكان قد بلغ في وقت سابق 28.26 دولار وهو أقل مستوى منذ أوائل 2016. وفقد خام القياس العالمي 4.3 بالمئة أمس.

ولقيت الأسعار بعض الدعم من بيانات تفيد انخفاض مخزونات الخام والبنزين والمشتقات في الولايات المتحدة، لكن توقعات الطلب تظل قاتمة وسط حرب أسعار بين المنتجين الرئيسيين.

وقالت مؤسسة جولدمان ساكس في مذكرة، وفق العربي 21، إن “انهيار طلب النفط بسبب انتشار فيروس كورونا يبدو أكثر حدة” وتوقعت أن ينخفض سعر الخام إلى 20 دولارا للبرميل في الربع الثاني، وهو مستوى لم تشهده الأسواق منذ بداية 2002.

كما توقع البنك انكماش الطلب بواقع ثمانية ملايين برميل يوميا بحلول نهاية مارس آذار بسبب الوباء وأن يبلغ التراجع السنوي 1.1 مليون برميل يوميا في 2020 وهو ما وصفه بأكبر انخفاض مسجل.

وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي انخفاض مخزونات النفط في الولايات المتحدة بـ421 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في الثالث عشر من مارس، ومقابل توقعات بارتفاع قدره 2.6 مليون برميل.

وأعلن وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، الثلاثاء، أن المملكة سترفع صادرات النفط خلال الأشهر القليلة المقبلة إلى ما يتجاوز الـ10 ملايين برميل يوميا.

ولفت إلى أن الزيادة في صادرات الخام ترجع إلى استغلال الغاز المنتج في مصنع الفاضلي لتعويض نحو 250 ألف برميل يوميا من استهلاك النفط المحلي، بحسب ما ورد في “رويترز”.

وصرحت شركة أرامكو، في وقت سابق، بأنها ستطبق على الأرجح خطط زيادة الإنتاج المزمعة لشهر أبريل خلال ماي، وأنها “مرتاحة للغاية” مع سعر 30 دولارا للبرميل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى