سياسة

إدمين:على وزير العدل المدافع عن الرأسمال وشركات بعينها على حساب حرية المغاربة أن يقدم استقالته

أكد عزيز إدمين، الخبير الدولي في مجال حقوق الإنسان، أن المسؤولية الحكومية هي أيضا مسوولية سياسية، ولكن تتم بآليات موسساتية، و التمييز هنا للضرورة البيداغوجية، المسوولية السياسية لمشروع قانون تكميم الأفواه 20/22، يتحملها بشكل مباشر وزير العدل، الذي أعد وقدم مشروع القانون، وتترتب عليها في الأنظمة والممارسات الديمقراطية استقالة الوزير بشكل آلي، ويتحمل معه المسؤولية حزبه الذي يمثله داخل الحكومة.

وأضاف إدامين، في تدوينة له على صفحته على الفايسبوك، أن مسوولية وزير العدل، مختزلة في تقديم استقالته، لكونه قبل الدفاع عن الرأاسمال وحمايته،  وهو رأسمال مترجم في شركات بعينها، وذلك على حساب حرية المغاربة وكرامتهم، وضدا على كل الشعارات التي يرفعها حزبه الآن، وضدا فيما قدمه قدماء حزبه من تضحيات.

في نفس السياق، قال إدمين بغض النظر عن مرجعية الحزب وتاريخه الذي نكن له كل الاحترام، وهو تاريخ الأستاذ اليوسفي وبوعبيد، أما تاريخه اللاحق على هذه الأهرامات السياسية، فمرتبط باللهث وراء الحكومات، إذ لا ننسى انقلاب زعيمه الحالي 180 درجة من أجل الاستوزار في حقيبة العلاقات مع البرلمان، واحتماءه وراء التجمع الوطني الأحرار للدخول للحكومة بعد عملية البولوكاج الشهيرة، وحتى عندما طالب مؤخرا بحكومة وطنية كان الغرض منها البحث عن حقائب جديدة، إن مسؤولية هذا الحزب أن يراجع تموقعاته السياسية والتنازلات التاكتيكية، والتبعية لأحزاب كان ينعثها بالإدارية، و كل ذلك من أجل حقيبة وزارية.

إذمين في التدوينة ذاتها، أشار أن ما وقع لوزير العدل المغربي، يذكره بوزيرة العدل الفرنسية وحافظة الاختام كريستيان توبيرا التي قدمت استقالتها لرئيس الدولة فرانسوا هولاند، قبيل بدء البرلمان مناقشة قانون يقترح تجريد المواطنين الفرنسيين مزدوجي الجنسية المدانين بالإرهاب من جنسيتهم الفرنسية، لأن ذلك يناقض قناعاتها واختياراتها، والكل يتذكر يوم خرجت من الوزارة متطية دراجتها الهوائية، و لكن شتان بين الوزير والوزيرة.

إلى ذلك، شدد المتحدث ذاته، أن مسوولية الحكومة اليوم كامنة في مسوولية رئاسة الحكومة، بأن تتقدم الأحزاب التي تدافع عن حرية التعبير للمغاربة بملتمس الرقابة، والا فإن تصريحاتها تبقى مجرد فوقعات “بوليميك”، ما دون هذا الإجراء يبقى الكلام مجرد سفسطة، مضيف أن مسوولية الحكومة أمام الشعب أيضا في محطة الانتخابات المقبلة ، والتي يجب أن لا يتغيير موعدها، لان أي تغيير هو خدمة مكشوفة لجهة ما على حساب جهة أخرى،  والاحزاب التي استطاعت أن تعيش مع المغاربة في محنته مع الجائحة، هي الأحزاب التي تستحق أن تبقى، والأحزاب التي لم تستطع التحضير الجيد أو ان كورورنا لم تسمح لها أن تتهيئ جيدا ، فعليها الاندثار، على حد قوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى