الدكتور بومعليف يعلق على قرار الصحة العالمية بخصوص “هيدروكسي كلوروكين” والبروتوكول المغربي لعلاج كورونا
قال الطبيب والمختص في الاقتصاد الدوائي و الوبائيات الدوائية عثمان بومعليف، إن البروتوكول المغربي المتبع اتبث الى الآن نجاعته و هو ما تظهره بشكل جلي نسبة الوفيات الضعيفة و نسبة شغل أسرة الانعاش.
وأضاف بومعليف في تصريح ل”دابا بريس”، أن دواء “هيدروكسي كلوروكين” هو جزء من هذا البروتوكول العلاجي و تبنيه استمد من رأي علمي سيادي للجنة العلمية الوطنية المكلفة بالكوڤيد 19.
في نفس السياق، ووفق التصريح داته، أكد بومعليف، أنه و في انتظار النشر المفصل للنتائج المغربية في المجلات الطبية الدولية، لا يبدو أن هناك مشاكل اعراض جانبية غير عادية لدى المصابين المغاربة المعالجين بالهيدروكسي كلوروكين، خاصة أن البروتوكول المغربي يشدد على ضرورة تخطيط منهجي للقلب لدى كل الخاضعين للعلاج.
وبخصوص قرار منظمة الصحة العالمية، القاضي بإعادة استئناف اختبارات دواء “هيدروكسي كلوروكين” المضاد لمرض الملاريا في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد. فهو تراجع عن قرار اتخذ قبل ايام و كان فيه نوع من التحيز ضد هاته الجزيئة التي اعتمدتها انظمة صحية عديدة عبر العالم، و أن القرار السابق انبنى على دراسة احصائية نشرتها مجلة Lancet الطبية المرموقة لكن هاته الدراسة شابتها اخطاء منهجية و شكوك حول سلامة المعطيات و قواعد البيانات المعتمدة المستقاة من شركة امريكية ناشئة تدعى surgisphere. ما دفع ازيد من 140 من كبار المختصين عبر العالم للمطالبة بتدقيق مستقل للمعطيات، في سابقة من نوعها، و هو الامر الذي استجابت له مجلة Lancet.
جدير بالذكر، أن منظمة الصحة العالمية، قررت استئناف اختبارات دواء “هيدروكسي كلوروكين” المضاد لمرض الملاريا في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهنوم غيبريسوس، في لقاء صحفي، اليوم الأربعاء، إن خبراء اللجنة المعنية نصحوا بإعادة “هيدروكسي كلوروكين” إلى برنامج “تجربة التضامن” الخاص بالاختبارات الدولية للأدوية المحتملة ضد عدوى فيروس كورونا المستجد.
وأضاف غيبريسوس، أنه “بناء على المعلومات المتوفرة حول مستوى الوفيات، قدم أعضاء اللجنة توصية مفادها أنه لا توجد أسباب لتغير بروتوكولات الاختبارات”.
