عائلة المنوزي تطالب بتسليم رفات إبراهيم المنوزي وقاسم مجاهد وتحي صمود العائلات والحركة الحقوقية
طالبت عائلة المنوزي، بصفة رسمية ، بتسليم رفات الشهيد الرائد إبراهيم المنوزي وكذلك رفات الشهيد قاسم مجاهد الذي أغتيل تحت التعذيب في معتقل درب مولاي الشريف السيء الذكر ، يوم 23 شتنبر 1970 ، وذلك من أجل أن يمارس ذويهم حقهم المشروع في الحداد ويدفنا دفنا يليق بكرامتهم وبما أسدوه فداء للوطن .
وقالت العائلة في نداء بمناسبة حلول يوم 13 من يوليوز، التي تصادف تداعيات ذكريين أليمتين ، الأولى إثر تنفيذ الإعدام في حق الشهيد ابراهيم المنوزي ، الموافق ليوم 13 يوليوز 1971 ، وذلك بعلة وذريعة مشاركته كرائد وقائد قيدوم في جيش التحرير المغربي ، في محاولة الانقلاب العسكرية ليوم عاشر يوليوز 1971، بدون محاكمة، في نفس الوقت الذي كان إخوته وأبناؤهم وأبناء عمومته يُحَاكَمون أمام محكمة الجنايات الكبرى بمراكش ، في ذلك الصيف القائض ؟
والذين توبعوا بصك اتهامات ثقيلة ، على رأسها تهمة التخطيط و محاولة قلب النظام الملكي وإحلال نظام آخر محله ، وصدرت في حقهم ، إلى جانب بقية المناضلين الإتحاديين ، ضمن القضية المعروفة بمجموعة محمد الحبيب الغيغائي ، صدرت في حقهم أحكام قاسية تراوحت بين سنة الى الإعدام ، وكان الحكم غيابيا بالإعدام قد صدر في حق الحسين المنوزي ، قبل أن يختطف يوم 29 أكتوبر 1972 من تونس ، ليتم إدخاله إلى المغرب في صندوق سيارة ، وليتبين لاحقا من خلال مذكرات بحث صادرة عن الأجهزة الأمنية بأنه فر من المعتقل السري المعروف بالنقطة الثالثة بي إف ثلاثة ، وذلك يوم 13 يوليوز 1975 ، وهي الذكرى الثانية التي تخلذها العائلة ومعها كافة عائلات نزلاء هذا المعتقل السري في نفس الفترة ، وأغلبهم من نزلاء السجن المركزي بالقنيطرة والذين تم اختطافهم منه في بحر غشت 1973 ، أودعوا بهذا المعتقل السري ، في حين تم ترحيل رفاقهم العسكريين إلى جحيم تازمامرت . وعلى إثر فشل محاولة الفرار أعدم من أعدم واحتفظ ببعضهم أمثال الإخوة بوريكات والحسين المنوزي .
وأكدت عائلة المنوزي، في النداء ذاته، أنها و إذ تذكر الرأي العام بهذه الوقائع الأليمة تشيد وتثمن المجهود النضالي الذي يبذله المناضلون والمناضلات في الحركة الحقوقية على الخصوص من أجل دعم ومرافقة العائلات وذوي حقوق ضحايا سنوات الجمر والقمع ، وعلى رأسهم شهداء وشرفاء الحركة الوطنية والتحررية والديموقراطية ، وتحيي في نفس الوقت صمود العائلات وتدعم نضالاتهم ومطالبهم من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والحقوقيين والنقابيين ولأسباب ذات الصلة بالرأي والنضال الفكري والسياسي.